ألمانيا تدعو واشنطن وموسكو للتوصّل إلى هدنة في سورية

07 سبتمبر 2016
ميركل: الوضع في سورية "فظيع" (فرانس برس)
+ الخط -
وصفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الوضع في سورية بـ"الفظيع"، داعية الولايات المتحدة وروسيا إلى "السعي الحثيث" للتوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وقالت ميركل، اليوم الأربعاء، في تصريحات أوردتها "رويترز"، إنّه "ليس بوسعي غير الرجاء أن تحقق روسيا والولايات المتحدة تقدماً فيما يتعلق باتفاق لوقف إطلاق النار، وأن يتوقّف قصف الأطباء والمستشفيات. شعب حلب يعاني بشكل مريع جداً. هذا موقف لا يمكن الدفاع عنه".

من جهة أخرى، دعا وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إلى "عدم ارتكاب أخطاء حرب العراق مجدداً في سورية"، مجدداً الدعوة لرحيل رئيس النظام السوري بشار الأسد.


ورأى جونسون، في مقالة نشرتها صحيفة "ذي تايمز"، اليوم الأربعاء، أنّ "من الممكن تفادي الفوضى التي أعقبت إطاحة الرئيس العراقي صدام حسين عام 2003"، سائلاً "لماذا يتكرر الأمر نفسه"؟

وقال جونسون إنّ "الأسد ليس رجلاً قوياً بل زعيماً ضعيفاً إلى حد يثير الخوف، فهو لن يتمكّن أبداً بعد الآن من الحفاظ على تماسك بلاده... ليس بعد المجازر التي ارتكبها".

وأشار جونسون إلى استخدام الأسد "تكتيكات عسكرية وحشية"، منتقداً روسيا و"سلوكها غير المبرر" في دعمه.

وذكّر جونسون أنّ "الأسرة الدولية برمتها ملتزمة، أقله مبدئياً، بالتخلّص من الدكتاتور السوري"، مشيراً إلى أنّ الروس وافقوا على انتقال سياسي لكنهم في الوقت عينه، يستخدمون قوتهم العسكرية لتفادي هزيمة الأسد وإبقائه في السلطة.

وشدد جونسون، قبيل لقائه وفداً من المعارضة السورية في لندن، على أنّ خطة المعارضة لا تهدف إلى إطاحة مؤسسات الدولة، مؤكداً أنّ "هذا كان من الأخطاء في العراق التي لن تتكرّر".

في الأثناء، أعلنت الأمم المتحدة أنّ "القتال في محافظة حماة السورية تسبّب في نزوح نحو 100 ألف مواطن في الفترة من 28 آب/ أغسطس الماضي، إلى الخامس من أيلول/ سبتمبر الجاري"، وذلك نقلاً عن الهلال الأحمر السوري ومحافظ حماة.

وذكر تقرير الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، أنّ كثيرين فروا من القتال في المناطق الريفية في شمال وشمال غرب حماة، صوب مدينة حماة والقرى المجاورة. وكان هناك نحو 4500 عائلة تعيش في بلدة حلفايا وفرت 1700 أسرة، بينما لا تزال 2800 أسرة محاصرة وسط القتال".