تقدم فرقة "المولوية المصرية" التابعة لدار الأوبرا المصرية، الليلة، حفلاً فنياً، تحت قيادة الفنان عامر التوني. يقام الحفل على مسرح الجمهورية بالقاهرة، في تمام الساعة الثامنة مساء اليوم.
والمولوية المصرية هي فرقة إنشاد صوفي أسسها المُنشد عامر التوني سنة 1994، مستعيداً من خلالها التراث الفني الصوفي الذي عرفته مصر منذ اتصالها بالثقافة العثمانية. حيث تتبع التوني وفرقته الآثار الموسيقية من الموشحات والابتهالات والمدائح الموروثة عن كبار المشايخ من المنشدين، مع استعراض كافة أشكال احتفالات الطرق الصوفية المصرية كالميرغنية والشاذلية والرفاعية والبيومية وغيرهم.
وتعود فكرة فنون المولوية في أساسها إلى تركيا، فالمولوية إحدى الطرق الصوفية، وتنسب إلى مولانا الشيخ جلال الدين الرومي (1207 - 1273م)، وهو أفغاني الأصل والمولد، عاش معظم حياته في مدينة قونية التركية، وقام بزيارات إلى دمشق وبغداد، وهو ناظم معظم الأشعار التي تنشد في حلقة الذكر المولوية التركية. واشتهرت الطريقة المولوية بتسامحها مع الآخرين.
وقد اشتهرت الطريقة المولوية بما يُعرف بالرقص الدائرى لمدة ساعات طويلة. ووفقاً للأدبيات الصوفية؛ فإن الراقصين يدورون حول مركز الدائرة التي يقف فيها الشيخ، ويندمجون في مشاعر روحية سامية ترقى بنفوسهم إلى مرتبة الصفاء الروحى فيتخلصون من المشاعر النفسانية ويستغرقون في وجد كامل يبعدهم عن العالم المادي ويأخذهم إلى الوجود الإلهي كما يرون. وقد اشتهر في الطريقة المولوية النغم الموسيقي عن طريق الناي، والذي كان يعتبر وسيلة للجذب الإلهي، ويعتبر أكثر الآلات الموسيقية ارتباطاً بعازفه، ويشبه أنينه بأنين الإنسان للحنين إلى الرجوع إلى أصله السماوي في عالم الأزل.
وترتبط بالمولوية مجموعة من الابتهالات والأدعية والأناشيد الدينية. وفي التراث التركي تبدأ الطقوس داخل حلقة ذكر يقودها "رئيس الزاوية". بتلاوة القرآن الكريم، ثم مجموعة أوراد صوفية خاصة بالطريقة، بعدها تتوالى فقرات حلقة الذكر ويمنع استخدام الآلات الموسيقية، باستثناء الدفوف والمزاهر والناي.
كان أتباع المولوية في مصر يسمّون الدراويش، وكان مكان تجمّعهم يُسمى التكية المولوية أو تكية الدراويش أو السمعخانة (أي مكان الإنصات). وكان الهدف الأول للتكية إيواء وإطعام الدراويش المنقطعين للعبادة والفقراء. وقد حاول عامر التوني تمصير فكرة التصوف والمولوية، حيث يدّعي أن أول متصوف في التاريخ نشأ في صعيد مصر، وهو "تحوت فراح" الذي يدرس في متون تحوت، والمعروفة لدى الغرب بمتون هيرمس أو هيرمتكا أو الهيرمسات. وقد أصدر التوني البيان الفكرى للمولوية المصرية ليكون أول مانيفستو للمولوية يفسر فيها تصوره للتصوف ومن ثم الرموز والحركات والإيقاعات.
اقــرأ أيضاً
والمولوية المصرية هي فرقة إنشاد صوفي أسسها المُنشد عامر التوني سنة 1994، مستعيداً من خلالها التراث الفني الصوفي الذي عرفته مصر منذ اتصالها بالثقافة العثمانية. حيث تتبع التوني وفرقته الآثار الموسيقية من الموشحات والابتهالات والمدائح الموروثة عن كبار المشايخ من المنشدين، مع استعراض كافة أشكال احتفالات الطرق الصوفية المصرية كالميرغنية والشاذلية والرفاعية والبيومية وغيرهم.
وتعود فكرة فنون المولوية في أساسها إلى تركيا، فالمولوية إحدى الطرق الصوفية، وتنسب إلى مولانا الشيخ جلال الدين الرومي (1207 - 1273م)، وهو أفغاني الأصل والمولد، عاش معظم حياته في مدينة قونية التركية، وقام بزيارات إلى دمشق وبغداد، وهو ناظم معظم الأشعار التي تنشد في حلقة الذكر المولوية التركية. واشتهرت الطريقة المولوية بتسامحها مع الآخرين.
Facebook Post |
وقد اشتهرت الطريقة المولوية بما يُعرف بالرقص الدائرى لمدة ساعات طويلة. ووفقاً للأدبيات الصوفية؛ فإن الراقصين يدورون حول مركز الدائرة التي يقف فيها الشيخ، ويندمجون في مشاعر روحية سامية ترقى بنفوسهم إلى مرتبة الصفاء الروحى فيتخلصون من المشاعر النفسانية ويستغرقون في وجد كامل يبعدهم عن العالم المادي ويأخذهم إلى الوجود الإلهي كما يرون. وقد اشتهر في الطريقة المولوية النغم الموسيقي عن طريق الناي، والذي كان يعتبر وسيلة للجذب الإلهي، ويعتبر أكثر الآلات الموسيقية ارتباطاً بعازفه، ويشبه أنينه بأنين الإنسان للحنين إلى الرجوع إلى أصله السماوي في عالم الأزل.
Facebook Post |
وترتبط بالمولوية مجموعة من الابتهالات والأدعية والأناشيد الدينية. وفي التراث التركي تبدأ الطقوس داخل حلقة ذكر يقودها "رئيس الزاوية". بتلاوة القرآن الكريم، ثم مجموعة أوراد صوفية خاصة بالطريقة، بعدها تتوالى فقرات حلقة الذكر ويمنع استخدام الآلات الموسيقية، باستثناء الدفوف والمزاهر والناي.
Facebook Post |
كان أتباع المولوية في مصر يسمّون الدراويش، وكان مكان تجمّعهم يُسمى التكية المولوية أو تكية الدراويش أو السمعخانة (أي مكان الإنصات). وكان الهدف الأول للتكية إيواء وإطعام الدراويش المنقطعين للعبادة والفقراء. وقد حاول عامر التوني تمصير فكرة التصوف والمولوية، حيث يدّعي أن أول متصوف في التاريخ نشأ في صعيد مصر، وهو "تحوت فراح" الذي يدرس في متون تحوت، والمعروفة لدى الغرب بمتون هيرمس أو هيرمتكا أو الهيرمسات. وقد أصدر التوني البيان الفكرى للمولوية المصرية ليكون أول مانيفستو للمولوية يفسر فيها تصوره للتصوف ومن ثم الرموز والحركات والإيقاعات.