عدّة أمورٍ أساسيّة تميِّزُ العاصمة الألمانيَّة برلين عن غيرها من العواصم الأوروبيّة الأخرى، منها، أوّلاً، رخص الأسعار، إذ إنّ برلين تعدُّ من أرخص العواصم الأوروبيّة على الإطلاق، وكلفةُ البقاء فيها، فعلياً، لا تقارن بعواصم أخرى مثل باريس أو لندن، أو حتّى عواصم عربيّة مثل بيروت أو الدوحة.
ثانياً، تعدد الثقافات والانفتاح، إذ يندر أن تجد في برلين حياً كاملاً ذا هويّة سكانيّة واحدة، كما هو في باريس أو لندن، فلا توجد أحياء خاصّة للعرب، أو أحياء يعيش فيها المسلمون فقط، وبالتالي لا "غيتوهات" مغلقة يشعر فيها السائح بأنه خرج من ألمانيا. في حي "نوي كولن" الشهير مثلاً، تجد العرب والمسلمين والطلاب والفنانين والسياح يعيشون في الحي نفسه! ثالثاً، الإرث الثقافي والحضاري الكبير الموجود في المدينة، والذي يفشي عن تاريخ عريق وصراعات وحروب وعذابات مرّت بها هذه المدينة، وخصوصاً في فترة الحكم النازي وصعود أدولف هتلر إلى الحكم. هنا، نضع أهمّ المعالم والأمكنة التي يجب على زائر مدينة برلين أن يمرّ عليها، كي يأخذ فكرة كافيّة عن المدينة وتاريخها، ويستمتع بإقامته هنا.
جزيرة المتاحف
في "جزيرة المتاحف"، تجدُ أهم المتاحف الأساسيّة الموجودة في المدينة، وأهمّها متحف "بيرجامون" و"المتحف الإسلامي" و"متحف التاريخ الألماني الحديث" و"متحف التاريخ الألماني القديم" و"المعرض الوطني القديم". في المتحف الإسلامي، مثلاً، نجد قصر المشتى، والذي يعد واحداً من أجمل إبداعات الفن الإسلامي التي يعود بناؤها إلى منتصف القرن الثامن.
وتكمن مفاجأة هذه الواجهة في أنها كانت عبارة عن هدية شخصية من آخر السلاطين العثمانيين، السلطان عبد الحميد، للقيصر الألماني فيلهام الثاني. وقد شكلت هذه الهدية نواة أحد أهم متاحف الفن الإسلامي في أوروبا. كما نجد في متحف "بيرجامون" بوابة بابل، أو بوابة عشتار، وهي اكتشفت من قبل الآثاري الألماني، كولدفاي، بداية القرن الماضي، في موقع بابل (65 كيلومتراً جنوب بغداد)، ونقلت بصناديق إلى متحف برلين، وهي على شكل حجارة مكسرة. كما نجد في "جزيرة المتاحف" متحف ألمانيا الشرقيّة أو ما يسمّى بمتحف DDR.
يرصدُ هذا المتحف بشكل أساسي أنماط الحياة التي كانت سائدة في ألمانيا الشرقية بعد تقسيم برلين بين المعسكرين الاشتراكي والرأسمالي في فترة الحرب الباردة، وكانت برلين الشرقية خاضعة لحكم النظام السوفييتي، إذ نجد كل أدوات حكم الأنظمة البوليسية، من غرف التحقيق إلى أدوات التعذيب إلى زنازين الاعتقال إلى انتشار ثقافة الخوف والصمت والوشاية والإخبار في المجتمع. متحف DDR مهم لأي قادم من الدول العربيّة بسبب تشابه ظروف برلين الشرقيّة مع الظروف الحالية لكثير من الدول العربية.
معرض "هامبورغر بانهوف"
وهو من أهم المعارض العالمية المستمرة والدائمة للفنون المعاصرة والحديثة، ويقدّم أعمالأ من إنتاج أندي وارول وجوزيف بويس. للمعرض قسمان، قسم ثابت يتمُّ فيه عرض الأعمال التاريخيّة وقسم متغيّر، يضم معارض مؤقّتة للفنانين الشباب.
جدار برلين
زيارة جدار برلين واجب أساسي على كل من يدخل المدينة. توجد قطع من الجدار الذي أسقط عام 1989 في عدَّة أمكنةٍ من المدينة. ولكنّ النقطة السياحية الأهم هي أجزاء الجدار الموجودة بالقرب من نقطة "تشك بوينت شارلي"، إذْ كانت حاجزاً مرورياً ونقطة تفتيشٍ رسميَّةٍ بين برلين الشرقية وبرلين الغربية. قتل عشرات الناس وهم يحاولون العبور والهرب من برلين الشرقية إلى برلين الغربيّة هرباً من نظام الاستخبارات.
اقــرأ أيضاً
جزيرة المتاحف
في "جزيرة المتاحف"، تجدُ أهم المتاحف الأساسيّة الموجودة في المدينة، وأهمّها متحف "بيرجامون" و"المتحف الإسلامي" و"متحف التاريخ الألماني الحديث" و"متحف التاريخ الألماني القديم" و"المعرض الوطني القديم". في المتحف الإسلامي، مثلاً، نجد قصر المشتى، والذي يعد واحداً من أجمل إبداعات الفن الإسلامي التي يعود بناؤها إلى منتصف القرن الثامن.
وتكمن مفاجأة هذه الواجهة في أنها كانت عبارة عن هدية شخصية من آخر السلاطين العثمانيين، السلطان عبد الحميد، للقيصر الألماني فيلهام الثاني. وقد شكلت هذه الهدية نواة أحد أهم متاحف الفن الإسلامي في أوروبا. كما نجد في متحف "بيرجامون" بوابة بابل، أو بوابة عشتار، وهي اكتشفت من قبل الآثاري الألماني، كولدفاي، بداية القرن الماضي، في موقع بابل (65 كيلومتراً جنوب بغداد)، ونقلت بصناديق إلى متحف برلين، وهي على شكل حجارة مكسرة. كما نجد في "جزيرة المتاحف" متحف ألمانيا الشرقيّة أو ما يسمّى بمتحف DDR.
يرصدُ هذا المتحف بشكل أساسي أنماط الحياة التي كانت سائدة في ألمانيا الشرقية بعد تقسيم برلين بين المعسكرين الاشتراكي والرأسمالي في فترة الحرب الباردة، وكانت برلين الشرقية خاضعة لحكم النظام السوفييتي، إذ نجد كل أدوات حكم الأنظمة البوليسية، من غرف التحقيق إلى أدوات التعذيب إلى زنازين الاعتقال إلى انتشار ثقافة الخوف والصمت والوشاية والإخبار في المجتمع. متحف DDR مهم لأي قادم من الدول العربيّة بسبب تشابه ظروف برلين الشرقيّة مع الظروف الحالية لكثير من الدول العربية.
معرض "هامبورغر بانهوف"
وهو من أهم المعارض العالمية المستمرة والدائمة للفنون المعاصرة والحديثة، ويقدّم أعمالأ من إنتاج أندي وارول وجوزيف بويس. للمعرض قسمان، قسم ثابت يتمُّ فيه عرض الأعمال التاريخيّة وقسم متغيّر، يضم معارض مؤقّتة للفنانين الشباب.
جدار برلين
زيارة جدار برلين واجب أساسي على كل من يدخل المدينة. توجد قطع من الجدار الذي أسقط عام 1989 في عدَّة أمكنةٍ من المدينة. ولكنّ النقطة السياحية الأهم هي أجزاء الجدار الموجودة بالقرب من نقطة "تشك بوينت شارلي"، إذْ كانت حاجزاً مرورياً ونقطة تفتيشٍ رسميَّةٍ بين برلين الشرقية وبرلين الغربية. قتل عشرات الناس وهم يحاولون العبور والهرب من برلين الشرقية إلى برلين الغربيّة هرباً من نظام الاستخبارات.