قبل انطلاق الموسم الكروي الجديد بدأت الشركات الرياضية في اختيار فريقها المُفضل الذي تريد رعايته وتصميم قميصه في موسم 2014-2015، وكالعادة استحوذت شركتا "أديداس" و"نايك" على رعاية أبرز الأندية الأوروبية، في وقت دخلت شركة "بوما" على خط تصميم قمصان الأندية بعد أن كان جُل تركيزها على رعاية المنتخبات.
بدايةً بأبرز تحول رعائي في أوروبا، المُتمثل بقرار تغيير مانشستر يونايتد الشركة "الأميركية" التي تُصمم قميص "الشياطين الحُمر" منذ 12 سنة، وجاء التغيير من شركة "نايك" ليوقع مانشستر عقداً رعائياً مع شركة "أديداس" لمدة عشرة أعوام بدايةً من موسم (2015-2016)، ووصلت قيمة صفقة رعاية "أديداس" لمانشستر حوالي 94 مليون يورو سنوياً، لتصبح الصفقة الأغلى في تاريخ رعاية قمصان الأندية في العالم.
وكانت شركة "نايك" صممت قميص مانشستر يونايتد منذ عام 2002، وسيكون آخر تصميم لها لنادي مانشستر مع نهاية الموسم الحالي، في وقت قال الرئيس التنفيذي لشركة "أديداس"، هيربيرت هاينير، عن الصفقة أنها ستكون مربحة جداً، وتوقع أن يتم بيع قميص مانشستر يونايتد في الموسم المقبل، مقابل أرباح كبيرة مالياً، خصوصاً أنها صفقة ضخمة حققتها الشركة، التي وصلت قيمتها إلى حوالي 94 مليون يورو سنوياً.
في المقابل تشير الأرقام المالية الى أن أبرز الشركات الرياضية استحوذت على أبرز الأندية الأوروبية بعقود رعائية على مدى طويل، فجاء نادي ريال مدريد الإسباني في المركز الثاني خلف مانشستر يونايتد الإنجليزي، بعقد رعائي مع شركة "أديداس" تصل قيمته إلى حوالي 39 مليون يورو سنوياً. ويمتد عقد "أديداس" مع النادي الملكي لغاية عام 2018، وما زالت هي الشركة الوحيدة التي ترعى الريال وتصمم قميصه منذ 16 سنة ومستمرة حتى نهاية موسم 2017-2018.
ودخلت شركة "بوما" الألمانية على خط المنافسة وبقوة في سوق الأندية الأوروبية عبر توقيع عقد رعائي مع أرسنال الإنجليزي، مقابل مبلغ 150 مليون يورو بعقد يمتد حتى عام 2019، وسيمنح هذا العقد الرعائي الجديد نسبة أرباح لنادي أرسنال تصل إلى حوالي 30 مليون يورو وقد تصل إلى 38 مليون يورو سنوياً، في حين أن "نايك" تعاقدت مع أرسنال في عام 2003 حتى عام 2014، حيثُ كانت تبلغ عائدات أرسنال من الرعاية حوالي 8 ملايين يورو سنويّاً.
وقد تمنح هذه الأرباح الضخمة نقلة نوعية لأرسنال الإنجليزي ومدربه أرسين فينجير، الذي ستساعده هذه الأموال من أجل تحقيق صفقات ناجحة مع لاعبين مميزين، من أجل تدعيم الفريق وتطعيمه بنجوم كبار، ربما يعيدون أرسنال إلى منصات التتويج والمجد الأوروبي.
أما برشلونة الإسباني فهو ملتزم مع شركة "نايك" منذ عام 1998، وما زالت الشركة الأميركية هي المصممة الوحيدة لقمصان برشلونة التي ارتفعت مبيعاتها في السنوات الأخيرة، نظراً للتطور الكبير الذي شهده أداء "البرسا" في الأعوام الأخيرة، ورغم أن العقد بين "نايك" وبرشلونة ينتهي في عام 2013، إلا أن العقد ينص على استمرار الرعاية حتى عام 2018 في حال لم يختلف الطرفان على نص العقد المُتفق عليه.
ولم يُغير تشيلسي الإنجليزي العقد الرعائي مع شركة "أديداس"، إذ أن الشركة الألمانية مستمرة في رعاية النادي "اللندني" ، يُذكر أن العقد بين تشيلسي وشركة "أديداس" يمتد حتى عام 2023، مقابل حصول النادي الإنجليزي على حوالي 33 مليون يورو سنوياً، من الرعاية التجارية، وكانت هذه الصفقة الأكبر في تاريخ تشيلسي، وحظيت "أديداس" برعاية "البلوز" منذ عام 2006، وفي كل أربع سنوات كان هناك تمديد للعقد بين الطرفين، في وقت سيستمر هذا الاتفاق حتى عام 2023.
ومن جانب ليفربول الإنجليزي فإن عقده مع شركة "ووريور" الأميركية الذي وقعه في عام 2012، ما زال سارياً حتى الآن وسيمتد حتى عام 2018 مع "الريدز"، مقابل الحصول على حوالي 31 مليون يورو سنوياً، وستستفيد شركة "ووريور" كثيراً من ليفربول خصوصاً وأن الفريق الإنجليزي سيُشارك في دوري الأبطال هذا الموسم.
في وقت أعلن نادي يوفنتوس الإيطالي عن صفقة رعائية جديدة مع شركة "أديداس" الذي سيبدأ مع موسم 2015-2016، وستكون أرباح النادي الإيطالي حوالي 29 مليون يورو سنوياً، في عقد يمتد ست سنوات حتى عام 2021، وتعتبر شركة "نايك" هي المنوطة بتصميم قميص "السيدة العجوز" حتى 30 حزيران من عام 2015.
في المقابل فإن "أديداس" مستمرة في رعاية ميلان الإيطالي وبايرن الألماني، حيثُ يربح الأول حوالي 27 مليون يورو سنوياً، بينما يحصل الثاني على حوالي 26 مليون يورو سنوياً، ويمتد عقد "أديداس" مع ميلان حتى عام 2015، في حين أنها جددت عقدها مع النادي البافاري في عام 2011، حتى عام 2020، حيثُ ستستمر في رعايته تجارياً وتصميم قميصه لست سنوات مقبلة.
وأخيراً، فإن ثلاثة أندية إيطالية تتلقى أقل نسبة أرباح من الرعاية التجارية، مثل إنتر ميلان الذي يحصل على 18 مليون يورو سنوياً من عقده مع "نايك"، في حين أن نابولي يتلقى 7 ملايين يورو سنوياً من شركة "ماكرون"، أما روما ورغم تعاقده مع شركة نافذة مثل "نايك"، فأرباحه من الشركة تصل إلى حوالي 4 ملايين يورو، وسترتفع إلى عشرة مع تدشين الملعب الجديد لروما الإيطالي.