أظهرت مذكرة أميركية، اليوم الاثنين، أن الولايات المتحدة فرضت قيودا تصديرية على زد.تي.إي كورب الصينية وثلاثة كيانات أخرى بدعوى قيام الشركة التي تصنع معدات الاتصالات بوضع مشروع تعيد بموجبه تصدير مواد محظورة إلى إيران منتهكة بذلك القانون الأميركي.
وأشارت وزارة التجارة الأميركية في مذكرة علنية إلى وثائق لشركة زد.تي.إي تظهر أن شركة صناعة الهاتف المحمول خططت لاستخدام شركات وهمية في المشروع، مما دفع الوزارة إلى فرض قيود تصديرية ستجعل من الصعب على زد.تي.إي الحصول على منتجات أميركية.
وسيكون بمقدور زد.تي.إي التقدم بدعوى استئناف للطعن على القرار، الذي قالت وزارة التجارة إنه سيصبح نافذ المفعول من يوم غدٍ الثلاثاء.
وجرى تعليق تداول أسهم زد.تي.إي إحدى أكبر شركات صناعة معدات الاتصالات في العالم في بورصتي هونغ كونغ وشينتشن انتظارا لتوضيح.
وأبدى المسؤولون الصينيون في وقت سابق، اليوم الاثنين، غضبهم من قرار وزارة التجارة الأميركية، الذي سيتطلب من الموردين التقدم بطلب للحصول على رخصة تصدير قبل شحن أي معدات أميركية الصنع أو أجزاء إلى الشركة.
وحظرت الولايات المتحدة منذ وقت طويل بيع المنتجات ذات التكنولوجيا الأميركية إلى إيران في إطار عقوبات رغم استمرار علاقات الصين الدبلوماسية الوثيقة وروابطها الاقتصادية والتجارية وفي مجال الطاقة مع طهران.
وتسري القيود التصديرية أيضا على اثنتين من الشركات الصينية التابعة لشركة زد.تي.إي وعلى شركة إيرانية، ولم يتضح على الفور مدى تأثير ذلك على قطاع الاتصالات.
وقال محللون إنه "من المرجح أن تواجه زد.تي.إي مشكلات في الإمدادات إذ من بين شركائها الاستراتيجيين مايكروسوفت وإنتل وآي.بي.ام وهانيويل انترناشونال".
وللشركة علاقات تجارية مع شركات أميركية عديدة من بينها كوالكوم وآي.بي.ام، بحسب المحللين.
اقرأ أيضاً:
الصين تعزز شراكتها الاقتصادية مع إيران
البنوك الأوروبية تتردد في العودة إلى إيران