أميركا تُبقي على 1000 جندي إضافي بأفغانستان بعد الانسحاب

06 ديسمبر 2014
أحمد زاي يشدد على إنجاح المصالحة الأفغانية (مارك ويلسون/Getty)
+ الخط -

أعلن وزير الدفاع الأميركي المستقيل، تشاك هيغل، خلال زيارته المفاجئة لكابول، اليوم السبت، أن واشنطن تعتزم ترك 1000 جندي إضافي في أفغانستان بعد الانسحاب الدولي منها نهاية العام الحالي. في حين أوضح الرئيس الأفغاني، أشرف غني أحمد زاي، أن القوات المسلحة الأفغانية قادرة على مواجهة الجماعات المسلحة، وتحمل المسؤولية الأمنية.

ولم يوضح هيغل سبب بقاء ألف جندي إضافي في أفغانستان، لكنه أكد خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الأفغاني، أن القرار لن يؤثر على المهمة الجديدة للقوات الأميركية في أفغانستان التي ستبدأ بحلول عام 2015، وهي تدريب القوات الأفغانية ودعمها.

ونفى أن يكون القرار قد جاء بعد تصاعد عمليات حركة "طالبان" والجماعات المسلحة في الأيام الأخيرة، والتي استهدفت مناطق حساسة ومحصنة أمنياً في قلب كابول، مشيراً إلى أن قرار إبقاء 1000 جندي إضافي قرار مؤقت.

وكان من المقرر سابقاً أن تبقي الولايات المتحدة الأميركية 9800 جندي في أفغانستان بعد الانسحاب الدولي نهاية العام الجاري، لكن بعد القرار الأخير سيكون عدد الجنود الأميركيين المتبقين في أفغانستان 10800.

من جهته، قال أحمد زاي إن زيارة هيغل لكابول جاءت في وقت تفتح فيه بلاده صفحة جديدة من العلاقات مع واشنطن، حيث أضحت القوات الأفغانية تتحمل مسؤولية أمن البلاد بشكل كامل، وأن القوات الأميركية المتبقية في أفغانستان ستبدأ مهمتها الجديدة بعد ثلاثة أسابيع، أي بحلول عام 2015.

وأكد أن القوات الأفغانية على أهبة كاملة للدفاع عن أراضيها ومواجهة الجماعات المسلحة التي تعبث بأمن البلاد واستقرارها، مشدداً على أن إنجاح المصالحة الوطنية الأفغانية أمر لا بد منه لمستقبل أفغانستان، ولأمن المنطقة برمتها.

وكان هيغل قد وصل إلى كابول، صباح اليوم السبت، في زيارة أخيرة له كوزير دفاع لتفقد أحوال القوات الأميركية العاملة في أفغانستان، واجتمع هيغل خلال الزيارة بقائد القوات الدولية والأميركية في أفغانستان، الجنرال جان كمبل، والقيادة الأفغانية، وناقش أبعاد عملية انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان.