أفاد مسؤولان فلسطينيان، يوم الأحد، عن طرق جديدة تتحايل بها جماعات التطرّف اليهودية على إدارة الأوقاف الإسلامية، وحرّاس المسجد الأقصى، لمواصلة اقتحاماتها له، وذلك من خلال تقليص أعداد عناصرها المقتحمين للمسجد، بحماية وحراسة شرطة الاحتلال، في مقابل مضاعفة أعداد المقتحمين من السياح الأجانب، ضمن برنامج "السياحة الأجنبية للأقصى".
ويكشف مسؤول "ملف القدس" في حركة "فتح"، عضو "الهيئة الإسلامية العليا" حاتم عبد القادر، في حديثٍ لـ"العربي الجديد"، أن "أكثر من 30 في المائة من السيّاح الأجانب، هم في الواقع مسيحيون متصهينون، لا يخضعون لأي مرافقة أو حراسة من قبل شرطة الاحتلال، وتكون مراقبتهم من قبل حراس المسجد أقل تشدّداً".
ويلفت إلى أن "41 مستوطناً اقتحموا المسجد يوم الأحد، في مقابل 916 سائحاً أجنبياً، أي ثلاثة أضعاف السياح الذين كانوا يقتحمون الأقصى قبل نحو أسبوعين. وهو أمر لافت جداً يؤكد أن التوجّه الجديد لجماعات التطرف اليهودية، بات يعتمد على هذه الوسيلة لتجاوز وتجنّب ردود الفعل الغاضبة من قبل الفلسطينيين، تحديداً إدارة الأوقاف وحراس الأقصى والمرابطين".
ويشير عبد القادر، إلى أن "وفداً فلسطينياً التقى العاهل الأردني عبد الله الثاني، وتلقّى تأكيدات منه، بأنه بصدد اتخاذ إجراءات قانونية إلى جانب الخطوات السياسية لمواجهة التصعيد الإسرائيلي ضد الأقصى، مستنداً إلى الاتفاقات الدولية، ومنها اتفاقية وادي عربة بين إسرائيل والأردن، وكذلك اتفاقه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في شأن الوصاية الأردنية على المقدّسات في القدس المحتلة، وأنه لن يسمح بتغيير الوضع القائم منذ عقود طويلة".
وينقل عبد القادر عن الملك الأردني، قوله إن "نصب كاميرات المراقبة التي ستنشرها بلاده في ساحات الأقصى، سيستمر نحو ستة أسابيع، وستشمل إقامة غرفة قيادة ومراقبة، تُشرف عليها إدارة الأوقاف الإسلامية في القدس والديوان الملكي الأردني، لترصد كل ما يجري من انتهاكات إسرائيلية فيه وبثّه للعالم".
اقرأ أيضاً: بروفايل شباب الانتفاضة يُحيّر الاحتلال
وسبق للخبير المختص في شؤون القدس والمسجد الأقصى جمال عمرو، أن حذّر في تصريحاتٍ لـ"العربي الجديد"، من "مشاركة أميركيين وغربيين من أنصار إسرائيل، أو ما يُعرف بالمسيحيين المُتصهينين، باقتحامات الأقصى"، معتبراً ذلك "تحولاً خطيراً في موقف هؤلاء، خصوصاً أنهم يحظون بوجود قوي في مراكز صنع القرار، سواء وزارة الدفاع الأميركية أو الخارجية".
ويرى عمرو بأن "هؤلاء المتصهينين أكثر تطرفاً من المستوطنين أنفسهم، لأنهم يؤمنون إيماناً مطلقاً ببناء الهيكل، ويعتقدون أن بناءه شرطٌ لازم، وفقاً لمعتقداتهم الدينية. كما يُعدّ هؤلاء من الممّولين اقتصادياً لجماعات التطرّف اليهودية، كونهم يمدّونها سنوياً بأكثر من 200 مليون دولار من خلال تبرّعات مالية، بالإضافة إلى مشاركاتهم السنوية، بالآلاف في مسيرة القدس التقليدية، التي تنظّمها بلدية الاحتلال، في ذكرى احتلال المدينة المقدسة".
ويُفسّر عمرو الاقتحامات بـ"العدوان الأميركي الرسمي على الأمن القومي الفلسطيني والأردني وعلى كل المسلمين في العالم. وهو أمر خطير للغاية، يستوجب استدعاء السفراء الأميركيين وتوبيخهم، بسبب صمت دولتهم على هذه الجريمة. وذلك قبل أن تستفحل الجريمة وتتحوّل إلى ظاهرة وأمراً واقعاً وعدواناً دائماً. ولا بدّ أيضاً من ردودٍ على مستوى العالم الإسلامي، حتى يعلم الأميركيون أن الأقصى لا يُستباح بهذه السهولة كما يظنون".
ويلفت أحد مسؤولي الحراسة في الأقصى، في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى "وجود زيادة ملحوظة في أعداد السياح الأجانب، الذين يشاركون في اقتحامات المستوطنين للمسجد. غير أن اللافت في هذه الاقتحامات، هو أن أعداداً من هؤلاء السياح، بدأ في الفترة الأخيرة بالقيام بحركات ورموز وأداء بعض الطقوس، المستمدة من طقوس المستوطنين المتطرفين. فضلاً عن قيام بعضهم بأداء بعض الصلوات والاستلقاء على الأرض. وهي الحركات عينها التي يؤديها المستوطنون المتطرّفون، بعد كل جولة اقتحام للمسجد وخلال مغادرتهم له".
ويؤكد المسؤول بأنه "بناءً على ذلك، تقرّر تشديد الرقابة أيضاً على السياح الأجانب، ومنعهم من القيام بأي تصرّف يمسّ بالمسجد، وطرد حراس الأقصى قبل أسبوع نحو عشرة سياح، قبل أن تتدخل شرطة الاحتلال بداعي حمايتهم، ما يُشير إلى علم سلطات الاحتلال عن الهوية الحقيقية لهؤلاء المقتحمين".
اقرأ أيضاً العاهل الأردني: تركيب الكاميرات بالقدس من خلال وزارة الأوقاف
ويكشف مسؤول "ملف القدس" في حركة "فتح"، عضو "الهيئة الإسلامية العليا" حاتم عبد القادر، في حديثٍ لـ"العربي الجديد"، أن "أكثر من 30 في المائة من السيّاح الأجانب، هم في الواقع مسيحيون متصهينون، لا يخضعون لأي مرافقة أو حراسة من قبل شرطة الاحتلال، وتكون مراقبتهم من قبل حراس المسجد أقل تشدّداً".
ويشير عبد القادر، إلى أن "وفداً فلسطينياً التقى العاهل الأردني عبد الله الثاني، وتلقّى تأكيدات منه، بأنه بصدد اتخاذ إجراءات قانونية إلى جانب الخطوات السياسية لمواجهة التصعيد الإسرائيلي ضد الأقصى، مستنداً إلى الاتفاقات الدولية، ومنها اتفاقية وادي عربة بين إسرائيل والأردن، وكذلك اتفاقه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في شأن الوصاية الأردنية على المقدّسات في القدس المحتلة، وأنه لن يسمح بتغيير الوضع القائم منذ عقود طويلة".
وينقل عبد القادر عن الملك الأردني، قوله إن "نصب كاميرات المراقبة التي ستنشرها بلاده في ساحات الأقصى، سيستمر نحو ستة أسابيع، وستشمل إقامة غرفة قيادة ومراقبة، تُشرف عليها إدارة الأوقاف الإسلامية في القدس والديوان الملكي الأردني، لترصد كل ما يجري من انتهاكات إسرائيلية فيه وبثّه للعالم".
اقرأ أيضاً: بروفايل شباب الانتفاضة يُحيّر الاحتلال
وسبق للخبير المختص في شؤون القدس والمسجد الأقصى جمال عمرو، أن حذّر في تصريحاتٍ لـ"العربي الجديد"، من "مشاركة أميركيين وغربيين من أنصار إسرائيل، أو ما يُعرف بالمسيحيين المُتصهينين، باقتحامات الأقصى"، معتبراً ذلك "تحولاً خطيراً في موقف هؤلاء، خصوصاً أنهم يحظون بوجود قوي في مراكز صنع القرار، سواء وزارة الدفاع الأميركية أو الخارجية".
ويرى عمرو بأن "هؤلاء المتصهينين أكثر تطرفاً من المستوطنين أنفسهم، لأنهم يؤمنون إيماناً مطلقاً ببناء الهيكل، ويعتقدون أن بناءه شرطٌ لازم، وفقاً لمعتقداتهم الدينية. كما يُعدّ هؤلاء من الممّولين اقتصادياً لجماعات التطرّف اليهودية، كونهم يمدّونها سنوياً بأكثر من 200 مليون دولار من خلال تبرّعات مالية، بالإضافة إلى مشاركاتهم السنوية، بالآلاف في مسيرة القدس التقليدية، التي تنظّمها بلدية الاحتلال، في ذكرى احتلال المدينة المقدسة".
ويلفت أحد مسؤولي الحراسة في الأقصى، في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى "وجود زيادة ملحوظة في أعداد السياح الأجانب، الذين يشاركون في اقتحامات المستوطنين للمسجد. غير أن اللافت في هذه الاقتحامات، هو أن أعداداً من هؤلاء السياح، بدأ في الفترة الأخيرة بالقيام بحركات ورموز وأداء بعض الطقوس، المستمدة من طقوس المستوطنين المتطرفين. فضلاً عن قيام بعضهم بأداء بعض الصلوات والاستلقاء على الأرض. وهي الحركات عينها التي يؤديها المستوطنون المتطرّفون، بعد كل جولة اقتحام للمسجد وخلال مغادرتهم له".
ويؤكد المسؤول بأنه "بناءً على ذلك، تقرّر تشديد الرقابة أيضاً على السياح الأجانب، ومنعهم من القيام بأي تصرّف يمسّ بالمسجد، وطرد حراس الأقصى قبل أسبوع نحو عشرة سياح، قبل أن تتدخل شرطة الاحتلال بداعي حمايتهم، ما يُشير إلى علم سلطات الاحتلال عن الهوية الحقيقية لهؤلاء المقتحمين".
اقرأ أيضاً العاهل الأردني: تركيب الكاميرات بالقدس من خلال وزارة الأوقاف