غادر أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، إلى البحرين ومن ثم إلى الإمارات في زيارة "خاطفة" للبلدان الخليجية، بعدما أنهى، مساء اليوم الجمعة، زيارة للدوحة في "زيارة أخوية قصيرة"، لم يعلن عنها مسبقاً، والتقى خلالها أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في مطار حمد الدولي في الدوحة، بحسب وكالة "الأنباء القطرية الرسمية" (قنا).
وقالت الوكالة إن الشيخ تميم بحث مع أمير الكويت "العلاقات الأخوية الوطيدة بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتطويرها في شتى المجالات".
كذلك جرى خلال اللقاء "استعراض آفاق دعم العمل الخليجي المشترك نحو مزيد من التكامل، لاسيما كل ما من شأنه تحقيق المصالح المشتركة، إضافة إلى تناول مجمل الأحداث والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك"، حسب الوكالة القطرية.
ووفق المصدر ذاته، حضر اللقاء رئيس مجلس الوزراء القطري الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، وعدد من الوزراء في قطر، كما حضره من الطرف الكويتي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، وعدد كبار المسؤولين.
أيضاً حضره الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد اللطيف بن راشد الزياني.
وتأتي هذه الزيارة بعد يوم من زيارة لوزير خارجية قطر خالد العطية إلى الكويت، التقى خلالها نظيره الكويتي صباح خالد الحمد الصباح.
وتستضيف الدوحة بعد أيام الاجتماع الوزاري الخليجي التمهيدي للقمة الخليجية المرتقب أن تنعقد في قطر خلال شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل.
كما تأتي الزيارة في ظل استمرار الأزمة الخليجية القائمة منذ أن سحبت السعودية والإمارات والبحرين سفراءها من الدوحة في مارس/ آذار الماضي، إثر اتهام الدول الثلاث لقطر بعدم تنفيذ اتفاق وقّع في الرياض في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قبل أن تتمكن وساطة كويتية، يوم 17 أبريل/ نيسان الماضي، من التوصل إلى اتفاق بين الدول الخليجية على آلية لتنفيذ الاتفاق.
وكانت صحيفة "النهار" الكويتية قد نقلت في عددها الصادر اليوم الجمعة، عن مصادر دبلوماسية مطلعة، توقعاتها بعودة سفراء السعودية والإمارات والبحرين إلى قطر قبل انعقاد القمة الخليجية في الدوحة الشهر المقبل.
وقالت المصادر، التي لم تسمها الجريدة، إن "أزمة سحب السفراء الخليجيين من الدوحة في طريق الانفراج قريباً".
وكشفت تلك المصادر "عن أنه من المتوقع عودة السفراء إلى قطر، قبل انعقاد القمة الخليجية في الدوحة الشهر المقبل"، مؤكدة أن "الأجواء الآن مناسبة تماماً للدفع بالتعاون الخليجي إلى الأمام، لاسيما أن العلاقات الخليجية – الخليجية، أصبحت جيدة بعد التحركات التي تقودها الكويت وأمير الدبلوماسية الشيخ صباح الأحمد لتنقية الأجواء وإعادة ترتيب البيت الخليجي الواحد".
وأشارت المصادر، بحسب الصحيفة، إلى أن "هناك تنسيقاً كويتياً – قطرياً، لتنقية الأجواء المتوترة بين الأشقاء الخليجيين، والتمهيد للاجتماع الوزاري الخليجي، الذي تستضيفه الدوحة الشهر المقبل للإعداد للقمة الخليجية".