عيّن "جيش خالد" المبايع لتنظيم "داعش" في الجنوب السوري، أميراً جديداً له بعد مقتل قائده السابق أمس، مع عدد من قادة الصف الأول في التنظيم، جراء انفجار مجهول، يُعتقد أنه ناجم عن غارة جوية.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إنه جرت مبايعة الأمير الجديد، ويُدعى وائل فاعور العيد، المُكنّى بـ "أبو تيم إنخل" في حوض اليرموك كأمير عام، بعد أن كان الأمير العسكري للتنظيم في المنطقة.
ويبلغ العيد 40 عاماً، وعمل سابقاً في ما يُسمّى "جيش الجهاد"، وكان مختصاً بالعمليات الأمنية والاغتيالات خاصة في مدينة إنخل.
وأفادت معلومات بأن طيراناً حربياً مجهول الهوية، استهدف بلدة جلين الخاضعة لسيطرة "جيش خالد" عصر أمس الأربعاء، بعدد من الغارات، ما أدى إلى مقتل عدد من عناصر وقادة "جيش خالد"، وتدمير أحد المقار التابعة له.
ويعد هذا الاستهداف، الثاني من نوعه خلال أقل من شهر، حيث أدى قصف مماثل مطلع الشهر الحالي لبلدة الشجرة في حوض اليرموك إلى مقتل قائد "جيش خالد" أبو محمد المقدسي، وخمسة من قادة الصف الأول في التنظيم.
وتخوض فصائل المعارضة في الجنوب السوري معركتين منفصلتين، واحدة ضد قوات النظام في مدينة درعا ومحيطها، وأخرى في حوض اليرموك في الريف الغربي على الحدود مع الأردن وفلسطين المحتلة.
وكثيراً ما تساند قوات النظام والطائرات الروسية مقاتلي "جيش خالد" في قتالهم لقوات المعارضة، حيث ألقت أمس الأول مروحيات النظام السوري 14 برميلاً متفجراً على مواقع فصائل المعارضة، التي تحاصر عناصر "جيش خالد" في حوض اليرموك.
من جهة أخرى، أعلنت غرفة عمليات "البنيان المرصوص" عن خسائر قوات النظام والمليشيات الموالية له منذ انطلاق معركة "الموت ولا المذلة" في شباط الماضي، في درعا البلد.
وحسب "إنفوغراف" نشرته غرفة العمليات، فقد قُتل 225 عنصراً، و93 ضابطاً ما بين ملازم وعميد من قوات النظام، إضافةً إلى 29 عنصراً من "حزب الله" اللبناني، وعنصرين من المليشيات الإيرانية، إضافة إلى أسر 9 عناصر آخرين.
وأسقطت غرفة العمليات طائرتي استطلاع لقوات النظام، ودمّرت 20 دبابة، ومنصتَيْ صواريخ "فيل"، و20 نفقاً، و4 جرافات مجنزرة، و4 مضادات طيران، و10 عربات شيلكا.
وسيطرت غرفة العمليات منذ انطلاق المعركة على 90 في المئة من حي المنشية، واستولت على ذخائر وأجهزة عسكرية، ومضادات طيران، ودبابة تي 72.