وقال خلال مؤتمر صحافي مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الذي وصل إلى الدوحة في زيارة رسمية، "إذا أراد إخوتنا اللجوء للحوار، فنحن على استعداد، ولكن ليس على حساب سيادتنا"، مشيراً إلى أن "المشاكل مع الجيران يجب أن تحل على طاولة الحوار".
وأشار إلى أن "من حق الشعب القطري معرفة سبب الحصار، وموقفنا واضح منه، ويؤسفنا أنه ما زال مستمراً".
وبشأن الاتهامات المتكررة للدوحة بالإرهاب، والتي نفتها قطر مراراً، شدد الأمير على أن بلاده "ملتزمة من اليوم الأول بمكافحة الإرهاب، وهناك معلومات مغلوطة وغير صحيحة"، مؤكداً أن "الدول العربية والإسلامية هي أكبر المتضررين من الإرهاب".
بدوره، شدد الرئيس الفرنسي، على أن الحرب على الإرهاب ضمن أولويات التعاون المشترك بين قطر وفرنسا، وقال "قطر تدعم بالفعل مكافحة تمويل الإرهاب، ويمكننا دعمها استخباراتياً. اتفقنا على التعاون وتبادل المعلومات في هذا المجال".
وأضاف "تحدثنا عن الاستقرار في الشرق الأوسط، وسأكون سعيداً بدور تلعبه قطر في هذا المجال". كما أكد أن "عودة الاستقرار إلى الخليج أولوية لفرنسا"، مجدداً دعمه جهود الوساطة الكويتية لحل الأزمة الخليجية.
وفي 5 يونيو/ حزيران الماضي، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها حصاراً برياً وجوياً، إثر حملة افتراءات، قبل أن تقدم ليل 22 ــ 23 من الشهر نفسه، عبر الوسيط الكويتي، إلى قطر، قائمة مطالب تضمنت 13 بنداً تمسّ جوهر سيادة واستقلاليّة الدوحة.
وكان أمير قطر، قد وقع قبيل المؤتمر الصحافي المشترك، عدداً من مذكرات التعاون المشتركة، مع الرئيس الفرنسي. وذكرت وكالة الأنباء القطرية (قنا)، أنه تم "التوقيع على خطاب نوايا لمكافحة الإرهاب المتضمن خريطة طريق بشأن تعزيز التعاون بين قطر وفرنسا، الرامي إلى محاربة الإرهاب وتمويله ومكافحة التطرف، وخطاب نوايا للتعاون في مجال الدفاع بين وزارتي الدفاع القطرية والفرنسية".
كذلك تم التوقيع بين الطرفين حسب الوكالة على "البرنامج التنفيذي السابع في مجال التعليم والتعليم العالي لاتفاقية التعاون الثقافي والفني، ومذكرة تفاهم بين مكتبة قطر الوطنية والمكتبة الوطنية الفرنسية، واتفاقية تعاون بين الخطوط الجوية القطرية ومجموعة إيرباص للطيران، واتفاقية تعاون بين هيئة الأشغال العامة "أشغال" والمجموعة الفرنسية لإدارة المياه والنفايات "سويز"، ومذكرة التزام وتعاون متبادل لتقديم الخدمات لمترو الدوحة وترام لوسيل بين شركة سكك الحديد القطرية (الريل) وتحالف الشركة الوطنية الفرنسية للسكك الحديدية والمشغل المستقل للنقل في مدينة باريس".
ووصل الرئيس الفرنسي إلى الدوحة، صباح اليوم الخميس، في مستهل زيارة رسمية تستغرق يوماً واحداً.