أنباء عن إنزال عسكري أميركي بليبيا وتوقيف تونسي "خطير"

وفي الوقت، الذي أكدت فيه مصادر ليبية مطلعة الخبر لرئيس جمعية الصداقة التونسية الليبية، مصطفى عبد الكبير، نفت السلطات التونسية أن تكون قد وردتها معلومات بشأن ذلك، أو جرت أية ترتيبات لتسليم الموقوف المذكور. 

وقال مصطفى عبد الكبير، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن الطيران الأميركي نفذ عملية نوعية صبيحة السبت في ليبيا، تمثلت في "عملية إنزال تهدف إلى القبض على إرهابي خطير له علاقة بالاضطرابات التي شهدتها تونس والعمليات الإرهابية التي نفذت بها، ومن بينها عملية اغتيال اليساري المعارض شكري بلعيد". 

وأضاف الخبير بالشأن الليبي عبد الكبير أنه "لم تتوفر بعد أي معطيات دقيقة حول العنصر الموقوف وهويته، وما إذا كانت القوات الأميركية تعتزم تسليمه لتونس من أجل التحقيق معه والحصول على المعطيات التي بحوزته، ومن ثمة محاكمته". 

يذكر أن تونس تعد حليفا استراتيجيا غير عضو في حلف شمال الأطلسي، وقد وقعت على اتفاقية تعاون أمني مع الجانب الأميركي منذ سنة 2015، في إطار تطوير التعاون الأمني والاستخباراتي بين البلدين، وخاصة بعد تفاقم الأزمة في ليبيا واتخاذها معقلا لتدريب المقاتلين المتوافدين من أكثر من دولة، بالإضافة إلى التخطيط وتنفيذ اعتداءات بليبيا وخارجها.

في المقابل، نفى الناطق الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب، سفيان السليطي، في حديثه مع "العربي الجديد"، توصل السلطات التونسية بأية معطيات حول العملية، موضحا أن "الجهات الرسمية لا علم لها إلى حد الآن بشأن القبض على إرهابي خطير في ليبيا". 

وأوضح السليطي أن "السلطات القضائية التونسية سبق أن أصدرت مذكرات جلب دولية في حق المتورطين في الاغتيالات السياسية، التي وقعت في البلاد، وبشأن القيادات والعناصر الفاعلة في التنظيمات الإرهابية في الخارج، والتي تمثل خطرا على أمن البلاد".

وذكر المتحدث ذاته أنه "يفترض إعلام السلطات التونسية في حال تم القبض على عنصر مطلوب صدرت بحقه مذكرة جلب دولية، وتسليمه للقضاء التونسي، من أجل التحري بشأنه والتحقيق معه، وهو ما لم يتم إلى غاية الآن في شأن الواقعة المذكورة، التي نقلت وسائل الإعلام أنه جرى خلالها القبض على شخص تونسي خطير في ليبيا".