أثار تقرير أميركي أعدّه خبراء في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات عن عملية فرز أصوات الناخبين في ثلاث ولايات متأرجحة، حسمت نتائجها الانتخابات الرئاسية لصالح المرشح الجمهوري دونالد ترامب، شكوكاً جدية بشأن احتمال تعرض النظام الانتخابي الأميركي لهجوم إلكتروني في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني.
وأشارت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى أنّ أنصار المرشحة الديمقراطية، هيلاري كلينتون، الخاسرة في الانتخابات رغم فوزها بالتصويت الشعبي بفارق مليوني صوت، صعّدوا حملتهم المطالبة بإعادة فرز الأصوات في ولايات ميشيغن، ويسكنسن وبنسلفانيا، مجددين دعوتهم لكلينتون إلى المسارعة، بتقديم طعن بنتائج الانتخابات في تلك الولايات قبل إعلانها رسمياً.
ولم يفقد أنصار كلينتون الأمل في تغيير نتيجة الانتخابات التي فاز بها بأصوات الناخبين الكبار في المجمع الانتخابي، بحصوله على 306 أصوات مقابل 232 لكلينتون.
ويراهن الطاعنون على إعادة الفرز في تلك الولايات حيث الفارق لا يتجاوز 1.2 بالمائة من الأصوات لصالح ترامب. وفي حال حصول كلينتون على أصوات الناخبين الكبار في الولايات الثلاث، فإن نتيجة التصويت في المجمع الانتخابي ستكون لصالحها.
وفي هذا السياق، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغ auditthevote# خصوصاً بعد مقال الصحيفة، حول احتمالات تعرض الانتخابات لهجوم سيبيري، مشيرة إلى الفارق الكبير بين توقعات استطلاعات الرأي قبل الانتخابات والنتائج التي ظهرت بعدها.
ولا يحسم المقال وجود تزوير إلكتروني إلا أنّه يخلص بأنّ الحل الوحيد للتأكد من عدم حصول ذلك يكون بإعادة فرز يدوية للأصوات في الولايات الثلاث.
وهذا الاحتمال كانت الأجهزة الأمنية الأميركية قد حذّرت من وقوعه قبل الانتخابات، ووضعته في سياق محاولات روسية للتدخل في العملية الانتخابية وتزوير نتائجها.