ذكرت وزارة الخارجية التركية، اليوم السبت، أنّ "آلية التحقيق المشتركة للأمم المتحدة" كشفت مسؤولية النظام السوري القطعية، في بعض حالات استخدام الأسلحة الكيماوية في البلاد، خلال الأعوام الثلاثة الماضية، وفق وكالة "الأناضول".
وأشارت الخارجية، في بيان، إلى أنّ "التحقيق كشف عدم التزام النظام السوري بمسؤولياته عقب هجومه بغاز السارين على الشعب السوري في منطقة الغوطة بالعاصمة دمشق عام 2013، واستمراره في استخدام السلاح الكيماوي".
وقالت إن "التحقيق أظهر أن تركيا كانت على حق عندما حذّرت المجتمع الدولي من استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية"، داعيةً منظمة حظر الأسلحة الكيماوية إلى "الاستمرار في متابعة النقص والتناقض في بيانات النظام السوري بشأن برنامج الأسلحة الكيماوية لديه وإعداد التقارير في هذا الإطار".
وشدّدت الخارجية التركية على أن "استخدام الأسلحة الكيماوية يُعد جريمة موجهة ضد الإنسانية من جهة، وجريمة حرب من جهة أخرى"، مشيرة إلى "ضرورة اتخاذ منظمة حظر الأسلحة الكيماوية الخطوات التي من شأنها معاقبة النظام السوري بسبب استمراره في ارتكاب الجرائم من دون اكتراث".
كما أكدت الخارجية أنّ الحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) "ستستمر بالعزيمة ذاتها، بعد ثبوت استخدامه للأسلحة الكيماوية إلى جانب عملياته الإرهابية الوحشية".
وقدّم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، مساء الأربعاء الماضي، لمجلس الأمن الدولي، تقريراً ثالثاً، بشأن نتائج التحقيقات في تسع حوادث يشتبه بأن أسلحة كيماوية استخدمت فيها بسورية خلال عامي 2014 و2015.