سمحت الحكومة التركية لسلاح البحرية، بالتطبيق الكامل لقواعد الاشتباك المعدّلة مؤخراً في شرق المتوسط، وذلك رداً على التوتّر الذي أثاره إعلان مصر واليونان وقبرص، عن تحالفٍ أمني، "لاقتلاع الإرهاب من جذوره، وتحالف اقتصادي وسياسي في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط".
وأكّد قائد البحرية التركية، الأدميرال بولنت بوستان أوغلو، بأنّ "رئاسة الوزراء سلّمت قواعد الاشتباك لرئيس الأركان العامة، الذي سلّمها بدوره إلى قيادة القوات البحرية، التي سوف تتصرّف بما يتماشى معها".
وكانت أنقرة قد أرسلت سفينة خير الدين بربروس باشا، للبحث والتنقيب عن النفط داخل المياه الإقليمية القبرصية، برفقة سفن تابعة للبحرية التركية لحمايتها، وذلك في إطار ردّها على قيام حكومة قبرص اليونانية، بمنح تراخيص للبحث والتنقيب عن النفط والغاز في مياهها الإقليمية، قبل الانتهاء من مفاوضات توحيد شطري الجزيرة، الأمر الذي اعتبرته أنقرة تعدٍّ على حقوق القبارصة الأتراك.
إلى ذلك، أشار بوستان أوغلو إلى أنّ القوات البحرية التركية، تقوم بتوفير الدعم والحماية لسفينة الأبحاث خير الدين بربروس باشا، لكنها ما زالت تراقب سفن التنقيب التي أرسلتها حكومة قبرص اليونانية، من مسافة 9 كيلومترات"، موضحاً أنّ "هذا هو السبب وراء عدم وقوع أي حوادث أواضطرابات".
تأتي هذه التطورات، في ظل المناورات التي يجريها الناتو شرقي المتوسط، تحت اسم "الحوت الأزرق"، في إطار ردّه على المناورات التي أجرتها روسيا الشهر الماضي، بمشاركة قبرص اليونانية وإسرائيل.
ويشارك في مناورات الحوت الأزرق، كل من ألمانيا والولايات المتحدة وكندا وإسبانيا وبريطانيا وتركيا، ويحضر بصفة مراقب كل من البحرين وجورجيا وبنغلادش ولبنان وتشيلي.