أنقرة: هدف "غصن الزيتون" إسقاط مشروع دولة الإرهاب

19 مارس 2018
+ الخط -
أكد نائب رئيس الوزراء التركي، المتحدث باسم الحكومة، بكير بوزداغ، اليوم الاثنين، أن هدف عملية "غصن الزيتون" ليس محدودا بـ"تطهير" منطقة عفرين من عناصر حزب "العمال الكردستاني" وجناحه السوري (حزب الاتحاد الديمقراطي)، ولكن الهدف الأهم هو "إسقاط الممر الإرهابي ومشروع دولة الإرهاب".

وقال بوزداغ خلال تصريحات صحفية: "لقد تمت السيطرة على منطقة عفرين، ولكن عمل تركيا لم ينتهِ في المنطقة، هناك الكثير مما يجب فعله، وكما تعلمون لقد قتل عدد من عناصر الجيش الحر والمدنيين اليوم بسبب التفجير الذي حصل، ونعلم بأن الإرهابيين قبل فرارهم قاموا بتفخيخ الكثير من الأماكن وكذلك زراعة الألغام، وقبل كل شيء يجب تطهير المنطقة من هذه الألغام، وهذا سيحتاج الكثير من الوقت".

وأضاف أنه "تتوجب إعادة عمار البنية التحتية والفوقية التي هدمها الإرهابيون قبل فرارهم، ولا بد لنا من اتخاذ الكثير من الخطوات لعودة الحياة الطبيعية للمنطقة، وعودة الشعب لحياته الطبيعية بأسرع وقت".

ونفى بوزداغ أن يكون عناصر حزب "الاتحاد الديمقراطي"(الجناح السوري للعمال الكردستاني) قد انسحبوا من المنطقة، مشددا على أنهم فروا.

وتابع بوزداغ القول" إن هدف عملية غصن الزيتون في المنطقة لم يكن محدودا فقط بتطهيرها من إرهابيي العمال الكردستاني والاتحاد الديمقراطي وداعش، ولكن هذا فقط أحد الأهداف، والهدف الأهم يتمثل في إسقاط مشروع الممر الإرهابي ودولة الإرهاب، وإن عملية غصن الزيتون بتحقيقها لأهدافها يوم أمس دمرت أيضا مشروع الممر الإرهابي والدولة الإرهابية وأسقطته"، في إشارة إلى الاتهامات التركية للولايات المتحدة والتحالف الدولي ضد تنظيم داعش بالعمل على مساعدة "العمال الكردستاني" بالسيطرة على كامل الحدود السورية التركية بحجة محاربة "داعش".​

من جانبه، أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن، "وصلنا حاليا إلى مرحلة إرساء الأمن والاستقرار في عفرين، وهذا ما سنركز عليه في الأسابيع المقبلة".

وأضاف قالن في حوار مع قناة سكاي نيوز التلفزيونية البريطانية "ستبقى قواتنا في المنطقة في الوقت الحالي للتأكد من أن المدينة والأهالي في أمان تام".

وردا على سؤال عما إذا كانت هناك مخاوف من محاولة نظام الأسد السيطرة على عفرين قال قالن "لا نعتقد أن النظام سيحاول السيطرة على المنطقة في هذه المرحلة، ولم يحدث شيء كهذا في منطقة درع الفرات".

وأضاف" نرغب في التأكد من أن أهالي المنطقة سيكونون بمنأى عن إرهابيي العمال الكردستاني والاتحاد الديمقراطي وفي نفس الوقت التأكد من أنهم لن يتعرضوا لهجمات النظام".