سلّمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، أوامر هدم إدارية، منها منزل المرابطة في المسجد الأقصى، زينة عمرو، ومنزل عائلة الشهيد معتز حجازي.
ووصف زوج المرابطة، جمال عمرو، لـ"العربي الجديد"، قرار بلدية الاحتلال بهدم منزل العائلة الكائن إلى الشرق من المسجد الأقصى وأسوار البلدة القديمة من القدس، بأنه قرار سياسي بامتياز، وعقوبة للعائلة بأكملها لمواقفها المناهضة للاحتلال.
وفنّد عمرو ادعاءات الاحتلال بمخالفة البناء، مؤكداً أن البيت يخضع على مدار الساعة ومنذ سنوات لرقابة ثماني كاميرات فيديو، ولو كان هناك أي مخالفة للبناء لأبلغت به العائلة منذ فترة طويلة، واصفاً القرار بأنه خطير جداً، وأنه من الواضح أنه نكاية وشكل من أشكال العقاب، وأسلوب جديد للطرد من القدس المحتلة.
وفي السياق نفسه، سلّمت طواقم مشتركة من بلدية وشرطة الاحتلال، قرار هدم إداري لمنزل عائلة الشهيد معتز حجازي، في حي الثوري ببلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى المبارك، بحجة البناء بدون ترخيص، علماً بأن المنزل شُيّد قبل العام 1967.
وفي الضفة الغربية، أخطرت سلطات الاحتلال، بهدم منزلين فلسطينيين، بالقرب من التجمع الاستيطاني "غوش عتصيون" المقام على أراضي الفلسطينيين شمالي الخليل.
وقال المتحدث الإعلامي باسم اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بيت أمر، محمد عوض لـ"العربي الجديد" إن مسؤولين بما تُسمّى الإدارة المدنية الإسرائيلية دهموا، برفقة قوات من جيش الاحتلال منطقة ثغرة الشبك شمالي بيت أمر وسلموا المواطنين بسام خليل العلامي، وخالد يوسف برغيث أوامر إدارية بهدم منزليهما.
وفي هذه الأثناء، من المقرر أن تمدد محكمة الصلح الإسرائيلية، اعتقال 15 ناشطاً فلسطينياً من القدس المحتلة، اعتقلوا اليوم الاثنين، بتهم التحريض على الاحتلال، والدعوة إلى مقاومته، ودعم ما يُسمّى بـ"الإرهاب".
وقال مدير نادي الأسير في القدس المحتلة، ناصر قوس، لـ"العربي الجديد" إنه من الصعب في هذه المرحلة حصر العدد الحقيقي من النشطاء والشبان الذين اعتقلوا على خلفية مواقفهم السياسية على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى أن عدداً كبيراً ممن جرى اعتقالهم، ثم أطلق سراحهم، وجهت لهم نفس التهم.
وأكد قوس أن هذه الاعتقالات تظهر عجز الاحتلال عن ملاحقة نشطاء المقاومة، وبالتالي يلجأ إلى إجراءات الاعتقال والحبس، وتحويل بعض النشطاء إلى الحبس الإداري، أو إصدار أوامر هدم لمنازلهم كعقاب لا يستند إلى دليل.
ومن بين المعتقلين الذين حُوّلوا للإداري بتهم التحريض على "الفيسبوك" شاب من ضاحية السلام في بلدة عناتا شمال شرق القدس المحتلة، ويدعى إسلام النتشة، حيث تقرر سجنه إدارياً لخمسة أشهر، بسبب عبارة كتبها على صفحته على "الفيسبوك" جاء فيها "اللهم ارزقني الشهادة على أعتاب الأقصى".
وأعلنت شرطة الاحتلال، في بيان لها، أن عدداً من الذين اعتقلوا ينتمون لحركتي "فتح" و"حماس"، تم توجيه تهم لهم بالنشر على صفحاتهم الخاصة بـ"الفيسبوك" صوراً وفيديوهات وتصريحات وبيانات تحريضية للقيام باعتداءات ضد اليهود وأفراد من قوات الأمن الإسرائيلية، إضافة للإشادة بمنفذي الهجمات في القدس.
وزعمت الشرطة الإسرائيلية أن هذه المنشورات أدت إلى العديد من ردود الفعل المؤيدة من قبل آلاف المتابعين لأولئك النشطاء، وأنه تم ضبط أجهزة الكمبيوتر والأجهزة النقالة الخاصة بأولئك النشطاء، فيما ادعت الشرطة أنها ضبطت قنبلة يدوية الصنع.