وقال أمام الأكاديمية العسكرية التابعة لسلاح الجو الأميركي في كولورادو سبرينغز (غرب) إن "المقترحات بتدخل عسكري أميركي أقوى في نزاع مشابه للحرب الأهلية في سورية يجب دراستها بدقة صارمة (...) مع الأخذ في الاعتبار المخاطر التي تنطوي عليها بشكل صادق".
وتساءل "ماذا سيكون تأثير (هذا التدخل) على النزاع؟ وما هي الخطوة المقبلة". وقد أكد الرئيس الأميركي مراراً أنه سيكون من "الخطأ إرسال قوات إلى سورية لإسقاط نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، أو محاربة تنظيم "داعش".
وشدد أوباما على أن "الحل الحقيقي الوحيد للنزاع السوري هو الحل السياسي"، داعياً مرة أخرى إلى رحيل "الأسد الديكتاتور"، لكنه أكد أن ذلك يتطلب جهوداً دبلوماسية وليس "انجرار الجنود الأميركيين إلى حرب أهلية أخرى في الشرق الأوسط".
وفي مواجهة كارثة إنسانية ناجمة عن الأزمة السوري التي أودت بحياة 280 ألف شخص، منذ أكثر من خمس سنوات ونزوح الملايين من منازلهم، يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً طارئاً الجمعة حول المساعدات.
وقال الرئيس الأميركي لطلاب الأكاديمية العسكرية الأميركية المرموقة "يجب أن تكون سياستنا الخارجية قوية، لكنها يجب أن تكون ذكية أيضاً"، مدافعاً مجدداً عن قراره في صيف عام 2013 عدم شن ضربات في سورية بعد استخدام النظام السوري أسلحة كيميائية. وأوضح "لأننا اخترنا الدبلوماسية مدعومة بالتهديد باستخدام القوة، أنجزنا أكثر بكثير مما كانت ستحققه الضربات العسكرية"، مشيراً إلى أن ذلك سمح بتدمير الأسلحة الكيميائية السورية.