عقب وصوله إلى العاصمة الكوبية هافانا، في زيارته التاريخية التي بدأها أمس الأحد، وصف الرئيس الأميركي، باراك أوباما، الاتصال المباشر مع الشعب الكوبي، بـ"الفرصة التاريخية".
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها، خلال اجتماع أوباما بمسؤولي سفارة بلاده في فندق "هافانا"، لفت فيها إلى أنه الرئيس الأميركي الأول الذي يجري زيارة رسمية إلى كوبا، بعد زيارة الرئيس الأميركي الأسبق، كالفين كوليدج، في عام 1928.
وقال أوباما في هذا الصدد، "أنا الرئيس الأميركي الأول الذي يزور العاصمة الكوبية هافانا، بعد قطيعة دامت عقودا طويلة، فقد سبق للرئيس كالفين كوليدج، أن زار كوبا على متن سفينة حربية في عام 1928، واستغرق وصوله إلى كوبا آنذاك، 3 أيام، أما وصولي فلم يستغرق سوى 3 ساعات".
وكان من المقرر أن يلتقي أوباما بمسؤولي سفارته، في مقر السفارة الأميركية في هافانا، إلّا أنّ سوء الأحوال الجوية حال دون انتقاله إليه.
وعقب الانتهاء من اجتماعه بمسؤولي السفارة، توجّه أوباما، برفقة عائلته، إلى المدينة التاريخية في العاصمة، وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث قام بجولةٍ في أزقتها، ليزور في النهاية كاتدرائية هافانا الشهيرة.
وأثارت زيارة أوباما إلى كوبا ردود أفعال واسعة في الشارع الأميركي، إذ لفتت العديد من الصحف الأميركية، الأنظار إلى عدم حضور الرئيس الكوبي، راول كاسترو، إلى مطار هافانا، وعدم استقباله نظيره الأميركي بمراسم رسمية.
اقرأ أيضاً: تفاصيل جدول زيارة أوباما لقصر الثورة الكوبي
من جانبه، قال المرشح الرئاسي الجمهوري في الولايات المتحدة الأميركية، دونالد ترامب، إنّ الرئيس كاسترو "لم يُقم وزناً لأوباما، ولم يأخذه على محمل الجد"، وذلك عبر تغريدة على موقع "تويتر".
ورداً على انتقادات عدم تنظيم مراسم رسمية لاستقبال أوباما في العاصمة الكوبية هافانا، أوضح أحد مستشاري الأمن القومي في البيت الأبيض، بين رودس، أنّه لم تتم مناقشة مسألة الاستقبال الرسمي في المطار بين الطرفين، وأنّ الجانب الأميركي ليس مستاءً من عدم حضور كاسترو إلى المطار.
ومن المقرر أن يلتقي أوباما نظيره الكوبي، راول كاسترو، اليوم الاثنين، في قصر الثورة، حيث من المنتظر أن يحضر فعالية حول ريادة الأعمال، بعد مشاركته في مأدبة عشاء يقيمها كاسترو على شرفه.
وتتضمن أجندة أوباما، ليوم غدٍ الثلاثاء، خطاباً يوجهه للشعب الكوبي، على أن يعقد عقب ذلك، جلسة مع ممثلي العديد من المنظمات المدنية الكوبية، ويحضر بعدها مباراة استعراضية في لعبة البيسبول بين منتخب كوبا وفريق "تامبا باي رايس" الأميركي، ليغادر بعدها هافانا، متوجهاً إلى الأرجنتين.
وتعليقاً على زيارته إلى كوبا، قال أوباما، خلال خطاب ألقاه الأسبوع الماضي "أنتظر بفارغ الصبر، أن أكون الرئيس الأميركي الأول الذي يزور كوبا بعد قرابة 90 عاما، من دون أن ترافقني سفينة حربية".
اقرأ أيضاً: أوباما وراوول يصنعان التاريخ... هافانا تُعانق الإمبريالية