تعقد أوبك وحلفاؤها بقيادة روسيا اجتماعا عبر الإنترنت، اليوم الخميس، لمناقشة مدى الالتزام بتخفيضات الإنتاج المتفق عليها واتجاهات الطلب في ظل تراجع أسعار النفط وفتور آفاق التعافي الاقتصادي.
ومن المتوقع أن تبقي اللجنة التي تضم منتجين رئيسيين، من بينهم السعودية وروسيا من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، أو المجموعة المعروفة باسم أوبك+، على هدف تخفيضات الإنتاج الراهنة البالغ 7.7 ملايين برميل يوميا أو نحو ثمانية في المائة من الطلب العالمي.
كما من المرجح أن يضغطوا على البلدان المتقاعسة في تطبيق التخفيضات مثل العراق ونيجيريا والإمارات، لخفض المزيد من الإنتاج لتعويض وتخفيف الإنتاج الزائد.
وقالت مصادر في أوبك+ إن اجتماع اللجنة المعروفة بلجنة المراقبة الوزارية المشتركة، من المتوقع أن يبدأ الساعة 12:00 بتوقيت غرينتش.
وتخفض أوبك+ الإنتاج منذ يناير/ كانون الثاني 2017 للمساعدة في دعم الأسعار وخفض مخزونات النفط العالمية. وزادت تخفيضات الإنتاج إلى مستوى قياسي بلغ 9.7 ملايين برميل يوميا بين مايو/ أيار ويوليو/ تموز بعد تعثر الطلب بفعل جائحة كورونا.
وطالبت المجموعة العراق وآخرين بضخ نفط أقل من حصصها في سبتمبر/ أيلول، لتعويض إنتاج زائد بين مايو ويوليو.
وانخفضت أسعار النفط، اليوم الخميس، بعد أن ارتفعت بقوة في الجلستين السابقتين، إذ عادت المخاوف بشأن ضعف الطلب للظهور من جديد فيما يستعد المنتجون في خليج المكسيك لاستئناف الإنتاج عقب الإعصار سالي.
ونزلت العقود الآجلة لخام برنت 67 سنتا أو ما يعادل 1.6 في المائة إلى 41.55 دولارا للبرميل، بعد أن ارتفعت 4.2 في المائة أمس الأربعاء.
وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 70 سنتا أو ما يعادل 1.7 في المائة إلى 39.46 دولارا للبرميل، بعد أن قفزت 4.9 في المائة الأربعاء.
وانخفضت الأسعار أيضا بفعل زيادة تفوق المتوقع في مخزونات نواتج التقطير الأميركية، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، مما أثار مخاوف بشأن الطلب على الوقود في أكبر اقتصاد ومستهلك للوقود في العالم.
وقال فيفيك دهار، محلل السلع الأولية لدى بنك الكومنولث في مذكرة: "الطلب على نواتج التقطير... مبعث قلق أساسي".
وكشفت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية، أمس الأربعاء، أن مخزونات نواتج التقطير زادت 3.5 ملايين برميل الأسبوع الماضي. وذكرت الإدارة أن الطلب الأسبوعي على الوقود انخفض إلى 2.81 مليون برميل يوميا بتراجع 27.2 في المائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وقال دهار إن مخزونات نواتج التقطير عند أعلى مستوياتها لهذا الوقت من العام منذ 1991 على الأقل، وإن هوامش شركات التكرير الأميركية لإنتاج نواتج التقطير عند أدنى مستوياتها في عشر سنوات.
وبدأت شركات الطاقة إعادة طواقمها لمنصات النفط البحرية في خليج المكسيك، بعد أن اتجه الإعصار سالي إلى اليابسة. وتوقف إنتاج قرابة 500 ألف برميل يوميا من النفط البحري في خليج المكسيك بالولايات المتحدة قبيل وصول العاصفة.
(رويترز)