من المتوقع أن يبحث زعماء الاتحاد الأوروبي الـ28 الأعضاء في الاتحاد، خلال اجتماعهم في العاصمة المالطية التحديات الجيوسياسية التي تهدد مستقبل بقاء الوحدة الأوروبية وعملة اليورو ومستقبل التجارة مع أميركا، إضافة إلى التحديات التي تواجه "النظام العالمي" القائم في أعقاب صعود الرئيس دونالد ترامب للحكم في أميركا وتصريحاته العدائية ضد مشروع الوحدة الأوروبية.
وعلى الرغم من أن الاجتماع مخصص لاتخاذ خطوات عملية لوقف الهجرة المكثفة من أفريقيا والمنطقة العربية إلى أوروبا وتداعياتها السالبة على صعيد نشوء المد الشعبوي العنصري الذي تستغله الحركات اليمينية المتطرفة في الصعود للحكم في أوروبا على حساب الأحزاب التقليدية، فإن سياسات ترامب الانغلاقية، من المحتمل أن تأخذ جانباً كبيراً من النقاش بين قادة الاتحاد الأوروبي.
وحتى الآن تصدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل لانتقادات ترامب للاتحاد الأوروبي. وحسب صحيفة "دويتشه فيله" الألمانية، أمس، فإن دول الاتحاد الأوروبي ستبحث في اتخاذ موقف موحد من ترامب، كما ستبحث كذلك في الدور الذي يجب أن تلعبه أوروبا الموحدة تجاه الحفاظ على النظام العالمي.
ويذكر ان دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي هاجم بعنف مطلع الأسبوع الجاري سياسات واشنطن، واصفا القرارات الأولى لترامب بـ "المقلقة". وتحدث عن إدارة جديدة تشكك برأيه في سبعة عقود من السياسة الخارجية الأميركية. وتتخوف أوروبا من تداعيات سياسات ترامب الانغلاقية وتوجهه لتقوية العلاقات مع روسيا، على أمنها القومي، وعلى مستقبل علاقاتها التجارية مع السوق الأميركي. ويذكر أن المستشارالتجاري للرئيس ترامب روبرت نافارو، هاجم اليورو بشدة خلال الأسبوع الماضي.
اقــرأ أيضاً
ومما يقلق أوروبا أكثر من توجهات الإدارة الأميركية الجديدة، أن أصدقاء ترامب من الأوروبيين، أغلبهم من زعماء الحركات اليمينية الشعبوية المتطرفة، وعلى رأسهم الزعيم البريطاني نايجل فاراج الذي عمل على إخراج بريطانيا من عضوية الاتحاد الأوروبي، عبر حملة مكثفة ساهمت في فوز التيار المعارض لأوروبا في استفتاء" بريكست" في يونيو/ حزيران من العام الماضي.
ومن بين العوامل الأخرى توجهات ترامب لتفكيك الكتل الاقتصادية واستراتيجيته للتعامل مع الدول. وظهر ذلك بشكل جلي في استعجاله لعقد شراكة تجارية مع بريطانيا، حتى قبل أن تتخلى رسمياً عن عضويتها في الاتحاد الأوروبي. كما هاجم ترامب كذلك اليورو وهاجم صناعة السيارات الألمانية وركز هجومه على ألمانيا تحديداً، حيث قال إن ميزانها التجاري كبير مع أميركا. وعادة ما يستخدم ترامب الميزان التجاري في معاقبة شركاء أميركا التجاريين.
ومن بين الخطوات االتي تفكر فيها أوروبا، لمواجهة تحديات ترامب ومقاومة المد الشعبوي : تقوية الجبهة الداخلية في أوروبا عبر تحسين مستويات المعيشة وزيادة جاذبية مشروع الوحدة الأوروبية بالنسبة للمواطن. وتعمل أوروبا لتحقيق ذلك عبر آليتين، وهما:
أولاً: زيادة فرص العمل للشباب وتحسين مستويات المعيشة، حتى تتمكن من بناء ثقة الجماهير مجدداً في نجاح مشروع الاتحاد الأوروبي وسط الضربات القاتلة التي يتلقاها داخلياً وخارجياً. في هذا الصدد تخطط أوروبا لاستثمار نصف ترليون يورو خلال السنوات المقبلة حتى 2020 في مشاريع البنى التحتية ودعم الشركات المتوسطة والصغيرة.
ومن بين المشاريع المقترحة الاستثمار بكثافة في تحديث وسائل النقل العام ومشروعات الطاقة والبنى التحتية الأخرى.
ثانياً، تركز أوروبا على زيادة هذه الاستثمارات في إيطاليا ودول الجنوب الأوروبي مثل البرتغال واليونان وإسبانيا. ويلاحظ أن نسبة البطالة بين الشباب في هذه الدول ترتفع بشدة وتصل أحياناً إلى نسبة تفوق 30%.
في هذا الصدد، اقترحت المفوضية الأوروبية في بروكسل تنشيط استثمارات الصندوق الأوروبي للاستثمارات الاستراتيجية في تمويل مشروعات البنى التحتية والمتوقع لها أن توفر فرص عمل سريعة للطبقات العمالية والشباب.
وثانياً: الاستمرار في سياسات التحفيز المالي ودعم علاقاتها التجارية مع كتل جديدة مثل دول مجموعة "بريكس" وزيادة تبادلاتها التجارية مع الدول الأفريقية ودول آسيا.
اقــرأ أيضاً
وحتى الآن تصدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل لانتقادات ترامب للاتحاد الأوروبي. وحسب صحيفة "دويتشه فيله" الألمانية، أمس، فإن دول الاتحاد الأوروبي ستبحث في اتخاذ موقف موحد من ترامب، كما ستبحث كذلك في الدور الذي يجب أن تلعبه أوروبا الموحدة تجاه الحفاظ على النظام العالمي.
ويذكر ان دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي هاجم بعنف مطلع الأسبوع الجاري سياسات واشنطن، واصفا القرارات الأولى لترامب بـ "المقلقة". وتحدث عن إدارة جديدة تشكك برأيه في سبعة عقود من السياسة الخارجية الأميركية. وتتخوف أوروبا من تداعيات سياسات ترامب الانغلاقية وتوجهه لتقوية العلاقات مع روسيا، على أمنها القومي، وعلى مستقبل علاقاتها التجارية مع السوق الأميركي. ويذكر أن المستشارالتجاري للرئيس ترامب روبرت نافارو، هاجم اليورو بشدة خلال الأسبوع الماضي.
ومما يقلق أوروبا أكثر من توجهات الإدارة الأميركية الجديدة، أن أصدقاء ترامب من الأوروبيين، أغلبهم من زعماء الحركات اليمينية الشعبوية المتطرفة، وعلى رأسهم الزعيم البريطاني نايجل فاراج الذي عمل على إخراج بريطانيا من عضوية الاتحاد الأوروبي، عبر حملة مكثفة ساهمت في فوز التيار المعارض لأوروبا في استفتاء" بريكست" في يونيو/ حزيران من العام الماضي.
ومن بين العوامل الأخرى توجهات ترامب لتفكيك الكتل الاقتصادية واستراتيجيته للتعامل مع الدول. وظهر ذلك بشكل جلي في استعجاله لعقد شراكة تجارية مع بريطانيا، حتى قبل أن تتخلى رسمياً عن عضويتها في الاتحاد الأوروبي. كما هاجم ترامب كذلك اليورو وهاجم صناعة السيارات الألمانية وركز هجومه على ألمانيا تحديداً، حيث قال إن ميزانها التجاري كبير مع أميركا. وعادة ما يستخدم ترامب الميزان التجاري في معاقبة شركاء أميركا التجاريين.
ومن بين الخطوات االتي تفكر فيها أوروبا، لمواجهة تحديات ترامب ومقاومة المد الشعبوي : تقوية الجبهة الداخلية في أوروبا عبر تحسين مستويات المعيشة وزيادة جاذبية مشروع الوحدة الأوروبية بالنسبة للمواطن. وتعمل أوروبا لتحقيق ذلك عبر آليتين، وهما:
أولاً: زيادة فرص العمل للشباب وتحسين مستويات المعيشة، حتى تتمكن من بناء ثقة الجماهير مجدداً في نجاح مشروع الاتحاد الأوروبي وسط الضربات القاتلة التي يتلقاها داخلياً وخارجياً. في هذا الصدد تخطط أوروبا لاستثمار نصف ترليون يورو خلال السنوات المقبلة حتى 2020 في مشاريع البنى التحتية ودعم الشركات المتوسطة والصغيرة.
ومن بين المشاريع المقترحة الاستثمار بكثافة في تحديث وسائل النقل العام ومشروعات الطاقة والبنى التحتية الأخرى.
ثانياً، تركز أوروبا على زيادة هذه الاستثمارات في إيطاليا ودول الجنوب الأوروبي مثل البرتغال واليونان وإسبانيا. ويلاحظ أن نسبة البطالة بين الشباب في هذه الدول ترتفع بشدة وتصل أحياناً إلى نسبة تفوق 30%.
في هذا الصدد، اقترحت المفوضية الأوروبية في بروكسل تنشيط استثمارات الصندوق الأوروبي للاستثمارات الاستراتيجية في تمويل مشروعات البنى التحتية والمتوقع لها أن توفر فرص عمل سريعة للطبقات العمالية والشباب.
وثانياً: الاستمرار في سياسات التحفيز المالي ودعم علاقاتها التجارية مع كتل جديدة مثل دول مجموعة "بريكس" وزيادة تبادلاتها التجارية مع الدول الأفريقية ودول آسيا.