وفي البرنامج التلفزيوني، تحدث وزير الطاقة الجزائري السابق عن أزمة سوق النفط العالمية، وقال إن الأزمة تتجه نحو الاستقرار في ضوء الاتفاق المبرم بين المملكة العربية السعودية وروسيا.
وأضاف شكيب خليل، أن السعودية قد حققت أهدافها فيما يتعلق بخفض الإنتاج من غير منظمة الأوبك.
وكان خليل قد ظهر، في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، في حفل نظمته السفارة الجزائرية في واشنطن بمناسبة عيد ثورة التحرير الجزائرية، واحتجت عدة أحزاب سياسية على استدعائه بسبب التهم الموجهة إليه بالتورط في قضية فساد، قبل أن يعلن القضاء حكمه بشأن إدانته أو براءته في القضية.
وكان وزير الطاقة الجزائري السابق قد وُجهت إليه تهمة التورط في قضية فساد في شركة "سوناطراك" النفطية الحكومية في الجزائر، وشملت التهم نجليه وزوجته ونجل شقيق وزير الخارجية الجزائري الأسبق، محمد بجاوي، والتي تم الكشف عنها في أغسطس/آب 2013.
وأصدرت السلطات الجزائرية مذكرات اعتقال دولية في حق تسعة متهمين في القضية، بينهم شكيب خليل، لكن الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، تدخل لوقف المذكرة الخاصة بوزير الطاقة السابق الذي كان يعد من أبرز رجالاته.
وعُدت هذه القضية، بحسب مراقبين، سببا مباشرا في اندلاع مواجهة صامتة بين الرئيس بوتفليقة وجهاز المخابرات، الذي تكفل بالتحقيق في هذه القضية، وانتهى إلى إقرار تورط شكيبب خليل.
وكان الأمين العام للحزب الحاكم، عمار سعداني، قد دافع عن شكيب خليل، واعتبر أن التهم الموجهة إليه ملفقة من قبل جهاز المخابرات.
ودافع الوزير شكيب خليل، في وقت لاحق، عبر تصريحات مقتضبة، عن موقفه من هذه القضية، لكنه ظل مقيما في الولايات المتحدة الأميركية ولم يستطع العودة إلى الجزائر.