طرحت جامعة فلسطين في غزة وللمرّة الأولى على مستوى جامعات المحافظات الفلسطينية، برنامجاً لتحديد مسار مستقبل كل طالب منتسب إلى الجامعة، فيختار التخصّص الذي يناسب شخصيته ومهاراته، في ظل توجّه عشرات آلاف تلاميذ الثانوية العامة سنوياً نحو اختصاصات جامعية محدّدة تعاني في الأساس من "تكّدس خرّيجيها"، الأمر الذي تنتج عنه مشاكل عديدة في سوق العمل.
راحت الجامعة تخطط لوضع برنامج يطوّر نظامها التعليمي خلال السنوات المقبلة ويحسّن مستواها الدراسي في نظام التعليم الأكاديمي الفلسطيني. فاختارت مستشاراً في تطوير الأعمال ليشرف على البرنامج، هو الدكتور ياسر العالم، الحائز على جائزة الأمير عبد العزيز بن عبد الله العالمية للريادة كأفضل مرشد أعمال في العالم لسنة 2015.
يقول العالم لـ "العربي الجديد" إنّه "خلال دراسات محلية، لاحظنا أنّ خريجين كثيرين يغيّرون تخصصهم، أو يعملون في مجالات أخرى بعيدة عن تحصيلهم الجامعي معتمدين على المهارة". يضيف أنّ "جامعة فلسطين استقبلت هذا البرنامج وفتحت أبوابها وأنفقت المال عليه، حتى تقدّمه إلى الطالب مجاناً. من خلاله، يستطيع كلّ منتسب إليه أن يتعرّف على نمط شخصيته ومجموعة المهن المناسبة له، بهدف اختيار المهنة أو خلق فرصة عمل بعد التخرّج".
خلال إعداده البرنامج التدريبي، اعتمد العالم على نظريات عديدة، لا سيما نظرية العالم جون هولاند الذي يقسم أنماط الإنسان إلى ستة. ويوضح أنّ لكلّ نمط مهناً مناسبة. بناءً على ذلك، استحدث برنامج رسم المسار المهني للشباب ولمصلحة خريجي الثانوية العامة، حتى يختاروا التخصص بحسب نمط شخصيتهم، بعيداً عن أيّ عامل قد يعوّقهم مستقبلاً. وعلى سبيل المثال، يتحدّث العالم عن أنماط الشخصية من قبيل النمط الاجتماعي الذي يؤدّي إلى مهن التدريس والخدمة الاجتماعية والمهن الطبية، ويحتاج إلى التعامل الإنساني. وعليه، يختار الطالب التخصص الذي يلائم شخصيته.
اقــرأ أيضاً
راحت الجامعة تخطط لوضع برنامج يطوّر نظامها التعليمي خلال السنوات المقبلة ويحسّن مستواها الدراسي في نظام التعليم الأكاديمي الفلسطيني. فاختارت مستشاراً في تطوير الأعمال ليشرف على البرنامج، هو الدكتور ياسر العالم، الحائز على جائزة الأمير عبد العزيز بن عبد الله العالمية للريادة كأفضل مرشد أعمال في العالم لسنة 2015.
يقول العالم لـ "العربي الجديد" إنّه "خلال دراسات محلية، لاحظنا أنّ خريجين كثيرين يغيّرون تخصصهم، أو يعملون في مجالات أخرى بعيدة عن تحصيلهم الجامعي معتمدين على المهارة". يضيف أنّ "جامعة فلسطين استقبلت هذا البرنامج وفتحت أبوابها وأنفقت المال عليه، حتى تقدّمه إلى الطالب مجاناً. من خلاله، يستطيع كلّ منتسب إليه أن يتعرّف على نمط شخصيته ومجموعة المهن المناسبة له، بهدف اختيار المهنة أو خلق فرصة عمل بعد التخرّج".
خلال إعداده البرنامج التدريبي، اعتمد العالم على نظريات عديدة، لا سيما نظرية العالم جون هولاند الذي يقسم أنماط الإنسان إلى ستة. ويوضح أنّ لكلّ نمط مهناً مناسبة. بناءً على ذلك، استحدث برنامج رسم المسار المهني للشباب ولمصلحة خريجي الثانوية العامة، حتى يختاروا التخصص بحسب نمط شخصيتهم، بعيداً عن أيّ عامل قد يعوّقهم مستقبلاً. وعلى سبيل المثال، يتحدّث العالم عن أنماط الشخصية من قبيل النمط الاجتماعي الذي يؤدّي إلى مهن التدريس والخدمة الاجتماعية والمهن الطبية، ويحتاج إلى التعامل الإنساني. وعليه، يختار الطالب التخصص الذي يلائم شخصيته.
وكانت دراسات عدّة مرتبطة بسوق العمل الفلسطيني - أشرف العالم على واحدة منها - قد أوضحت وجود فجوة بين سوق العمل ومهارات الخريجين. بالتالي، فإنّ البرامج التدريبية تأتي لسدّ هذه الفجوة. وهذا البرنامج يخضع له كلّ طالب، لاكتشاف نمط تخصصه، ووضع خطة لمساره المهني، وتحديد مستقبله عبر اختيار الدراسة التي تحقق هدفه المهني وتمنحه ثقة في نفسه. ويلفت العالم إلى أنّ "هذا البرنامج ضرورة في النظام التعليمي، في ظل انعدام فرص العمل وحجم البطالة المتزايدة سنوياً".
في ضوء ذلك، عمدت جامعة فلسطين هذا العام إلى إضافة أربعة اختصاصات جديدة يحتاجها سوق العمل في غزة، وهي الصحة العامة والتغذية وهندسة المواد الطبية والقانون باللغة الإنكليزية. ويقول نائب رئيس التخطيط في جامعة فلسطين الدكتور موسى أبو سليم لـ "العربي الجديد" إنّ "الجامعة تطوّر سنوياً نظامها الأكاديمي. وتأتي الاستراتيجية الجامعية من خلال هذا البرنامج، كجزء من محاربة البطالة. نحن نشجّع فكرة توعية الطالب على اختيار تخصصه". ويشير أبو سليم إلى أنّه "خلال عملي في عدد من الجامعات في الولايات المتحدة الأميركية، تبيّن لي أنّ مراكز التعليم والجامعات في الدول المتطورة تعدّ دراسات كثيرة حول التخصصات التي يحتاجها سوق العمل خلال السنوات التالية. أمّا في الواقع الفلسطيني، فإنّ الحكومة ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) تحدّدان كما أكثر مؤسسات التوظيف، عدد الخريجين المطلوب وتستقطب نحو 2500 خرّيج. لكنّ هؤلاء يتجاوز عددهم 12 ألفاً و500 خرّيج. وهذه مشكلة، إذ إنّ مؤسسات غزة الأخرى لا تستوعب إلا قلّة، ويتوجّه عشرات الآلاف إلى البطالة".
إلى ذلك، يرى أبو سليم أنّ ما تقوم به جامعته هو "عملية ضغط على الحكومة لحلّ مشاكل فرص العمل والبطالة في غزة، في وقت تفتقد وزارة التربية والتعليم في فلسطين إلى التخطيط الاستراتيجي والوعي التعليمي".
وأولى النتائج الإيجابية لبرنامج تحديد المسار المهني، كانت اقتناع الأهل باختيار أبنائهم تخصصاتهم، في حين اعتادوا هم اختيارها لهم. أحمد فضل من الذين حضروا البرنامج برفقة والده، واختار تخصّص التغذية إذ هو مهتمّ جداً بهذا المجال. يقول لـ "العربي الجديد" إنّ "البرنامج كان بالنسبة إليّ وسيطاً لإقناع والدي بما أحبّ، وكيف يمكنني أن أزيد من قوتي في المستقبل من خلال تخصصي". يضيف: "واستطعت أيضاً وضع خطة للدراسة والتدريب والاطلاع العام، لأتمكّن من التخصص وأدخل سوق العمل بقوة".
اقــرأ أيضاً
في ضوء ذلك، عمدت جامعة فلسطين هذا العام إلى إضافة أربعة اختصاصات جديدة يحتاجها سوق العمل في غزة، وهي الصحة العامة والتغذية وهندسة المواد الطبية والقانون باللغة الإنكليزية. ويقول نائب رئيس التخطيط في جامعة فلسطين الدكتور موسى أبو سليم لـ "العربي الجديد" إنّ "الجامعة تطوّر سنوياً نظامها الأكاديمي. وتأتي الاستراتيجية الجامعية من خلال هذا البرنامج، كجزء من محاربة البطالة. نحن نشجّع فكرة توعية الطالب على اختيار تخصصه". ويشير أبو سليم إلى أنّه "خلال عملي في عدد من الجامعات في الولايات المتحدة الأميركية، تبيّن لي أنّ مراكز التعليم والجامعات في الدول المتطورة تعدّ دراسات كثيرة حول التخصصات التي يحتاجها سوق العمل خلال السنوات التالية. أمّا في الواقع الفلسطيني، فإنّ الحكومة ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) تحدّدان كما أكثر مؤسسات التوظيف، عدد الخريجين المطلوب وتستقطب نحو 2500 خرّيج. لكنّ هؤلاء يتجاوز عددهم 12 ألفاً و500 خرّيج. وهذه مشكلة، إذ إنّ مؤسسات غزة الأخرى لا تستوعب إلا قلّة، ويتوجّه عشرات الآلاف إلى البطالة".
إلى ذلك، يرى أبو سليم أنّ ما تقوم به جامعته هو "عملية ضغط على الحكومة لحلّ مشاكل فرص العمل والبطالة في غزة، في وقت تفتقد وزارة التربية والتعليم في فلسطين إلى التخطيط الاستراتيجي والوعي التعليمي".
وأولى النتائج الإيجابية لبرنامج تحديد المسار المهني، كانت اقتناع الأهل باختيار أبنائهم تخصصاتهم، في حين اعتادوا هم اختيارها لهم. أحمد فضل من الذين حضروا البرنامج برفقة والده، واختار تخصّص التغذية إذ هو مهتمّ جداً بهذا المجال. يقول لـ "العربي الجديد" إنّ "البرنامج كان بالنسبة إليّ وسيطاً لإقناع والدي بما أحبّ، وكيف يمكنني أن أزيد من قوتي في المستقبل من خلال تخصصي". يضيف: "واستطعت أيضاً وضع خطة للدراسة والتدريب والاطلاع العام، لأتمكّن من التخصص وأدخل سوق العمل بقوة".