نقل موقع "أديس ستاندارد" الإخباري في إثيوبيا، مساء الخميس، نبأ استدعاء الخارجية الإثيوبية سفراءها لدى 8 دول منها مصر والسودان، اللتان تنخرطان مع إثيوبيا حالياً في مفاوضات متعثرة، على حافة الانهيار، حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة.
المفاجأة، وفقاً للموقع الإثيوبي، لم تكن في استدعاء السفير دينا مفتي من القاهرة، ونظيرتها شيفيراو جارسو من الخرطوم، بل في استدعاء 6 سفراء آخرين، بينهم المخضرمان جيروم أبي من العاصمة البلجيكية بروكسل، وفيشا شويل من العاصمة البريطانية لندن.
كما شملت قائمة المستدعين كلاً من يشي تميرات سفير إثيوبيا لدى المغرب، وأمين عبد القادر سفيرها لدى الجزائر، وتيرفو كيدان سفيرها لدى أستراليا، وأصفو دينجامو سفيرها لدى كوبا.
وقالت الصحيفة إنّ استدعاء هؤلاء السفراء، وتحديداً السفيرين أبي وشويل من بروكسل ولندن، يعتبر أمراً مستغرباً، لا سيما وأنّ السفراء الثمانية لم يتم إبلاغهم بسبب هذا الاستدعاء.
وإلى ما بعد نحو ساعتين من نشر تقرير الموقع الإثيوبي المعروف بموثوقيته، النبأ، لم تعلق القاهرة أو الخرطوم على الأمر.
وفي تصعيد مصري غير مسبوق في وضوح إشارته، دون تصريح، عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اجتماعاً، الثلاثاء الماضي، بعدد كبير من القيادات العسكرية في مقر الأمانة العامة لوزارة الدفاع، على رأسهم وزير الدفاع الفريق أول محمد زكي ورئيس الأركان الفريق محمد فريد حجازي، وتطرق البيان الرئاسي الصادر عن الاجتماع إلى "ضرورة التحلي بأعلى درجات الحيطة والحذر والاستعداد القتالي، وصولاً إلى أعلى درجات الجاهزية لتنفيذ أية مهام توكل إليهم لحماية أمن مصر القومي، وذلك في ظل التحديات الراهنة التي تموج بها المنطقة".
واستطاعت مصر، الخميس، اكتساب تأييد أغلبية دول جامعة الدول العربية لمشروع قرار من مجلس وزراء الخارجية العرب يؤيد موقف مصر في مواجهة إثيوبيا في قضية سد النهضة، لكن السودان تحفظ على المشروع، وأكد ممثلوه أن إقحام الجامعة العربية في هذا الملف أمر يضر بموقفه، وأبدى تخوفه من أن يؤدي إلى مواجهة عربية إثيوبية، وذلك بحسب ما نشرت وسائل إعلام مصرية.