أكد وزير الخارجية الإثيوبي، تيدروس أدهانوم، أمس الجمعة، أن أي محاولة لعرقلة بناء سد النهضة "سيكون محكوماً عليها بالفشل"، لأن مشروع السد يُموّل بالكامل بواسطة شعب إثيوبيا وحكومتها.
وقال، خلال لقائه مع مجموعة من الطلاب الإثيوبيين، إن سد النهضة سيكون تأثيره كبيراً في تحقيق التكامل الإقليمي من خلال توليد الطاقة الكهربائية.
وشدد وزير الخارجية الإثيوبي على أن التنمية في بلاده لا يمكن تحقيقها من خلال العزلة، وهذا الاعتقاد تدعمه وجهة نظر قوية مفادها أن الشراكة والتكامل الاقتصادي يسهمان في تحقيق السلام والاستقرار للمنطقة ككل.
وجدد التأكيد على موقف أديس أبابا الثابت، الذي يتمثّل في أن الانتفاع العادل والمعقول من مياه النيل هو السبيل الوحيد الذي يمكن أن يخدم مصالح دول حوض النيل كافة.
وكان مركز "والتا" الإعلامي الإثيوبي نقل، الأربعاء الماضي، تصريحات عن وزير الخارجية المصري، نبيل فهمي، عقب لقائه نظيره الإثيوبي تيدروس أدهانوم، على هامش قمة الاتحاد الأفريقي وأوروبا التي عقدت في بروكسل، بأن القاهرة لديها قلق من مشروع السد وتتمسك بالعمل من خلال اللجنة الفنية الثلاثية، التي تضم مصر والسودان وإثيوبيا، لدراسة آثار سد النهضة.
يشار إلى أن مشروع سد النهضة، والذي أُعلن عن بدء العمل به في العام 2011 على النيل الأزرق، يكلف حوالى 4.7 مليارات دولار، وتقوم بتشييده شركة إيطالية وخبراء إسرائيليون، وهو يشكل موضوعاً خلافياً بين مصر وإثيوبيا، كونه سينتقص من حصة مصر المائية، بحسب اتفاقية 1929، والاتفاقية الثانية المصرية ـ السودانية، 1959، والتي منحت مصر حوالى 92% من نسبة تدفق مياه النيل.