وبالفعل، أفاد الأطباء بأنهم لم يجدوا أثراً للطعام أو الشراب في معدتها، من دون أن يتمكنوا من تفسير كيفية بقائها على قيد الحياة.
وادّعت أمباو أنها توقفت عن الطعام والشراب عندما بدأت الدراسة في الصف الخامس، ولم تأكل أو تشرب شيئاً منذ ذلك الحين، قائلة "آخر ما أتذكر أني أكلته كانت وجبة غداء".
ولدى سؤالها لماذا لا تتناول شيئا، قالت "لا أشعر بالرغبة في تناول الطعام، لا أشتهيه"، موضحةً أنها لا تعاني من مشاكل صحية، وإنما يصيبها الصداع أحياناً فقط وتتناول مسكنا له.
وتقيم أمباو حالياً مع قريبها، بيلاتشيو كريسو، وزوجته أسناكيتش أيالا، في العاصمة أديس أبابا، التي جاءت إليها قبل شهرين من بلدة "كونتا" مسقط رأسها، لكي تكمل تعليمها.
وقال بيلاتشيو إنه "لم يرَ أمباو، تأكل ولا تشرب حتى جرعة ماء واحدة منذ جاءت إلى منزله".
بدورها، أشارت زوجته إلى أنها لم يسبق لها أن شاهدت أمباو تأكل أو تشرب، كما أنها لم تستخدم الحمام منذ جاءت إلى المنزل.
وبعد أن انتشرت حكاية أمباو في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، قرر الطبيب، هينوم فيساها، من مستشفى زواديتو ميموريال، فحص أمباو، لمعرفة مدى صحة ادعاءاتها.
وقال فيساها إنه من المستحيل من الناحية الطبية أن يتمكن الإنسان من البقاء على قيد الحياة دون طعام أو شراب، لأن أعضاء الجسم بحاجة إلى الطاقة التي تستمدها من الطعام والشراب، وبالتالي في حال التوقف عنهما أو الإقلال منهما يحدث خلل في وظائف الجسم.
وأضاف أن "أمباو، خضعت للعديد من التحاليل في المستشفى، إلا أنهم لم يتمكنوا من الحصول على عينات لتحليلها".
وأوضح فيساها أن "نتائج تحاليل الدم التي أجريت للفتاة طبيعية، ولم يظهر أي خلل في المركبات الكيماوية بالجسم، كما يفترض بالنسبة لشخص لم يتناول الطعام والشراب لفترة طويلة. كما أن معدة الفتاة لم تكن بها أية آثار للطعام والشراب".
الطبيب عجز عن إعطاء أي تفسير لكيفية بقاء أمباو على قيد الحياة، وعدم معاناتها من أي خلل في وظائف الجسم، رغم عدم وجود ما يدل على تناولها الطعام والشراب.
وسبق أن ادعى عدد من الأشخاص في أماكن متفرقة من العالم أنهم يعيشون دون أكل أو شرب، كما ظهر اتجاه يُطلق عليه "بريثاراينيزم"، تترأسه امرأة استرالية، تدعى إلان غريف، يدّعي المنتمون إليه أنهم يتغذون على أشعة الشمس والهواء النظيف، إلا أن عدداً كبيراً من الأشخاص الذين حاولوا تقليد هذا التيار انتهى بهم الحال إلى الموت جوعاً.
(وكالة الأناضول)