إجازة للمفكر الإسلامي طارق رمضان من جامعة أكسفورد بسبب ادّعاءات التحرّش والاغتصاب

08 نوفمبر 2017
طارق رمضان(تويتر)
+ الخط -
حصل المفكر الإسلامي طارق رمضان على إجازة من جامعة أكسفورد البريطانية، على خلفية شكاوى رفعتها أكثر من امرأة ضدّه تتعلّق بمزاعم تحرّش جنسي واغتصاب.

وتناقلت وسائل الإعلام العالمية نص بيان الجامعة الذي أوضح أنّ أستاذ الدراسات الإسلامية المعاصرة طارق رمضان، أخذ الإجازة بالاتفاق المتبادل مع الجامعة وبأثر فوري بغية التعامل مع تلك الادعاءات.

واستنكر رمضان سويسري الجنسية المزاعم التي وجّهّتها له امرأتان، ومنهما الناشطة الفرنسية التونسية هنده عياري، التي اتّهمته الشهر الماضي بالاغتصاب والاعتداء العنيف والترهيب خلال مؤتمر إسلامي في عام 2012. في حين أفادت الصحف الفرنسية الأسبوع الماضي بأن امرأة أخرى أبلغت الشرطة بأن رمضان اغتصبها واعتدى عليها بعنف في مدينة ليون الفرنسية في عام 2009.

ونقلت الصحيفة السويسرية "لا تريبون دي جنيف" في نهاية الأسبوع الماضي أن أربع سيدات زعمن أن رمضان تعرض لهن بمضايقات وعلاقات جنسية في الثمانينيات والتسعينيات، عندما كن تلميذات في سن المراهقة حين كان يدرس في كلية سوسور في سويسرا.



في المقابل، اعترفت الجامعة في بيانها، بخطورة الادعاءات الموجّهة ضد البروفيسور رمضان، مع التأكيد على أهمية الإنصاف ومبادئ العدالة والإجراءات القانونية الواجبة. كما قالت إنّ الإجازة المتفق عليها لا تعني "عدم وجود افتراض أو قبول بالذنب" وأشارت إلى أنّ قلقها الأساسي يتمحور حول سلامة طلّابها وموظّفيها. كما أنّه سيتم إعادة تعيين مهام السيد رمضان ولن يكون حاضراً في حرم الجامعة.



وقد باشرت محاكم باريس الشهر الماضي التحقيق في شكوى تقدمت بها الفرنسية تونسية الأصل هندة العياري ضد رمضان، متهمة إياه بالاعتداء الجنسي عليها، في مدينة ليون في عام 2009.

ونفى رمضان المزاعم ضده. ورد على أحدث التقارير من خلال بيان على حسابه على تويتر يوم الاثنين: "تم تقديم ادعاءات مجهولة ضدي في جنيف متهمة إياي بإساءة معاملة الطلاب الذين كانوا قاصرين منذ ما يقرب من 25 عاما. أنكر هذه الادعاءات بشكل قاطع".



وسبق لرمضان أن تقدم بشكوى ضدّ العياري بتهمة تشويه سمعته. كما ردّ على أحدث التقارير في تغريدة يوم الإثنين، يرفض بشكل قاطع هذه المزاعم.

ونشر حفيد مؤسّس جماعة الإخوان المسلمين في مصر، أمس نسخة من بيان جامعة أكسفورد على صفحته على "فيسبوك" و"تويتر"، مرحبّاً بكيفية معالجتها للوضع.