إجراءات أمنية حول مساجد في البحرين تحسباً لأعمال إرهابية

أقدمت وزارة الداخلية بالبحرين، الجمعة، على اتخاذ بعض الإجراءات الأمنية حول عدد من المساجد تحرزاً من وقوع أعمال تفجير قد يقدم على تنفيذها إرهابيون، وتعتبر هذه الإجراءات الأولى من نوعها رغم مرور البلاد بأوضاع أمنية صعبة في السنوات الأخيرة.

وقد تم نشر عددٍ من دوريات الشرطة ورجال الأمن حول عدد من المساجد الرئيسية في العاصمة المنامة، مع نشر نقاط تفتيش، ونشر كاميرات مراقبة. كما اتخذ الأهالي احتياطات من جانبهم، بإغلاق الأبواب عدا باب واحد، وصدور دعوة مسبقة للنساء بعدم حضور الصلاة.

وجاء ذلك على خلفية نشر تهديدات من جهات مجهولة مؤيدة لتنظيم "داعش"، في وسائل التواصل الاجتماعي في الأيام الماضية، تتوّعد بتنفيذ عمليات تفجير تستهدف مساجد الشيعة في البحرين، وذلك في أعقاب وقوع تفجيرين انتحاريين استهدفا صلاة الجمعة الأسبوعين الماضيين بالجارة السعودية، تبناهما تنظيم "داعش" رسمياً.
 

وقد تم تداول تغريدات على نطاق واسع، تتوعد صراحةً باستهداف جامع رأس الرمان، الواقع في الضاحية الشرقية من العاصمة على رأس الجسر القديم الواصل بجزيرة المحرق. وهو ما دعا مدير عام الإدارة العامة لمكافحة الفساد والأمن الاقتصادي والإلكتروني بوزارة الداخلية إلى التعاون مع وزارة الداخلية بالإبلاغ عن أية حالات مشتبه فيها مباشرة على رقم الطوارئ.

كما تم اتخاذ إجراءات أمنية مشابهة في مسجد الصادق بالضاحية الغربية من العاصمة، حيث كان يخطب فيه سابقاً أمين عام جمعية الوفاق الوطني الإسلامية، الشيخ علي سلمان، والذي يخضع للمحاكمة حالياً.

من جانب آخر، أعلنت مواقع مؤيدة لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، يوم الخميس، عن مقتل عنصر بحريني كان يقاتل في صفوفه، أسمته أبو طلحة البحريني، في القتال الدائر بريف حلب الشمالي في سورية. وقد نقل الخبر البحريني، محمد البنعلي، الذي يقاتل في صفوف التنظيم بقوله على حسابه على تويتر: "نزفُّ إليكم خبر استشهاد الحبيب أبو طلحة البحريني مقبلاً غير مدبر".

وتشير التقارير إلى أن عدداً من البحرينيين يقاتلون في صفوف "جبهة النصرة" و"داعش"، قدّرهم وزير الخارجية، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، في مقابلة تلفزيونية في سبتمبر/أيلول الماضي بأنهم أقل من 100 شخص، وقتل عدد محدود منهم في الأراضي العراقية والسورية.

اقرأ أيضاً: تفجيرات القديح والدمام تتردد أصداؤها في الجارة البحرين