شهدت مدينة القدس المحتلة، يوم الخميس، سلسلة إجراءات وقائية لمكافحة فيروس كورونا، فيما اتخذت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية إجراءات وقائية لصلاة الجمعة، يوم غد، بشأن منع انتشار كورونا.
وأعلن محافظ القدس، عدنان غيث، حالة الطوارئ في كافة أرجاء المحافظة، من خلال إغلاق كافة النوادي الرياضية والصالات وقاعات الأفراح والمقاهي ومنع التجمعات الكبيرة حفاظاً على السلامة العامة، وتعطيل الدراسة في المدارس والجامعات في محافظة القدس.
وأكد غيث على تعقيم دائم ومستمر لكافة المؤسسات والمديريات والساحات والأماكن العامة ودور العبادة بمواد تعقيم مطابقة لمواصفات منظمة الصحة العالمية، وتأمين ملابس وقائية طبية، وتأمين كمامات وتوزيعها على كافة المؤسسات والمديريات والوزارات التي تتعامل مع الجمهور بشكل مباشر، وتأمين موازين حرارة إلكترونية للفحص المبكر بما فيها الاستخدام الميداني، وتشكيل غرفة طوارئ دائمة.
ومن ضمن مراحل مكافحة كورونا في محافظة القدس، منع السكان من التنقل أو الخروج من المنازل، والتعاقد مع شبكات وموردين لتلبية احتياجاتهم وتوصليها إلى منازلهم، وأيضاً العمل الفوري على تحضير مركز صحي مهيأ لعملية الحجر الصحي.
من جانبه، أجرى نشطاء "التجمع الوطني المسيحي" في الأراضي المُقدسة عملية تعقيم اليوم، ضد فيروس كورونا لمسارات السائحين والحجاج الأجانب في البلدة القديمة من مدينة القدس في إطار "حملة الوقاية من فيروس كورونا" والتي أطلقها التجمع قبل عدة أيام في مدينة القدس من خلال توزيع كمامات ومُعقمات على سكان المدينة وزوارها. وانطلقت العملية بتعقيم كنيسة القيامة بأجنحتها المختلفة وساحتها ومداخل الأديرة المحيطة بها والطرق المؤدية إليها.
بدوره، قرر اتحاد أولياء أمور طلاب مدارس القدس، مساء اليوم الخميس، تمديد فترة تعليق الدراسة بمدارس القدس ابتداء من بعد غد السبت، حتى إشعار آخر.
من جهتها، دعت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية في بيان لها، مساء اليوم، إلى إتباع سلسلة من الإجراءات يوم غد الجمعة، بشأن إقامة صلاة الجمعة، وأكدت على ضرورة تعقيم المساجد والمرافق التابعة لها بشكل يومي ومتكرر، وكذلك تقصير المدة الزمنية لخطبة الجمعة وصلاة الجمعة بحيث لا تتجاوز 10 دقائق، ووقف درس الجمعة الديني والتركيز فقط على طرق الوقاية من فيروس كورونا.
وأكدت الوزارة على الطلب من كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والأشخاص الذين يعانون من الرشح والإنفلونزا والسعال وضيق التنفس والنساء الصلاة في البيوت، وعدم التوجه إلى المساجد حفاظاً على أنفسهم ومنعاً للاختلاط مع الآخرين، فيما دعت إلى إجراءات للتباعد بين صفوف المصلين وإجراءات أخرى لمنع نقل الفيروس.