دانت كل من الكويت وقطر والبحرين والإمارات وإيران ومصر التفجيرات التي وقعت في السعودية، بالمدينة المنورة، والقطيف، والتي أسفرت عن عدد من الضحايا والجرحى، يوم أمس.
وأعربت دولة الكويت، عن "استنكارها وإدانتها" لـ "سلسلة الأعمال الإرهابية التي ضربت مدناً خليجية وعربية ومناطق متفرقة حول العالم" بحسب بيان نشرته وكالة الأنباء الكويتية، وذلك على لسان وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد عبد الله المبارك الصباح.
وأكد الصباح أن مجلس الوزراء الكويتي "دان الأعمال الإرهابية التي شهدتها أخيرا كل من المملكة العربية السعودية ومنطقة (العكر الشرقي) في مملكة البحرين وفي حي (الكرادة) في العاصمة العراقية وبلدة القاع في لبنان ومطار أتاتورك الدولي في تركيا إضافة إلى الأحداث التي شهدتها بنغلادش".
كما أعربت دولة قطر عن "إدانتها التفجيرات الأخيرة التي شهدتها المملكة" في المدينة المنورة والقطيف. وأكدت وزارة الخارجية القطرية "إدانة دولة قطر الشديدة لهذه الأعمال الإجرامية الجبانة التي تتنافى مع كافة القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية والتعاليم الإسلامية". كما أكدت على "موقفها الثابت مع الشقيقة المملكة العربية السعودية في مواجهة هذه الجرائم والآفات الخطرة في حق الأبرياء".
وأصدرت مملكة البحرين، بيانا استنكرت فيه التفجيرات التي شهدتها المملكة، مؤكدة "استنكارها البالغ لهذا العمل الإرهابي الدنيء الذي طاول الأراضي المقدسة وتعدى على المكانة الجليلة التي تحظى بها هذه البقعة المباركة لدى جميع المسلمين".
كما استنكر مجلس الشورى البحريني، ما وصفه بـ "المحاولة الخسيسة" لاستهداف "رجال الأمن الذين يحمون أمن الحرم النبوي الشريف"، معتبرًا ما حدث "جريمة نكراء استباحت حرمة الدماء في شهر رمضان الفضيل، واستهدفت بقعة طاهرة وبيتا من بيوت الله".
وأصدرت دولة الإمارات بيان إدانة، على لسان وزير الخارجية والتعاون الدولي، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، أكد وقوف دولة الإمارات مع السعودية "في تصديهم للإرهاب المجرم الذي يستهدف الترويع والتكفير والفتنة". وأعلن البيان تضامن أبوظبي مع الرياض "في اتخاذ كل الإجراءات لاستئصال خطر الإرهاب الذي يهدف لزعزعة الأمن والأمان في المملكة العربية السعودية، ولا يراعي حرمة هذا الشهر الفضيل، وقدسية المسجد النبوي الشريف وأماكن العبادة الأخرى التي يستهدفها بجرائمه" بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية.
من ناحيته، أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية العُمانية "إدانة السلطنة الشديدة للتفجيرات الانتحارية التي وقعت في السعودية"، بالإضافة إلى التفجير الذي استهدف مدينة القطيف.
ووصف التفجيرات بأنها "أعمال إجرامية شريرة استهدفت الأبرياء في الحرم النبوي الشريف والمصلين الآمنين في المساجد الأخرى أثناء الصيام في هذا الشهر الفضيل".
وأصدرت جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، بيانين منفصلين، دانت فيها التفجيرات التي استهدفت المدينة المنورة والقطيف. وأكد أمين عام جامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إدانة جامعة الدول العربية لـ"هذه التفجيرات المشينة التي تأتي لتؤكد أن الإرهاب ليس له دين أو وطن".
وأكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد مدني، أن "الذين قاموا بهذه الأعمال وخططوا لها ودعموها إنما ينفذون توجها تآمريا ومخططا يائسا يعمل على زعزعة الأمن والاستقرار في المملكة الذي هو حجر الأساس في أمن واستقرار المنطقة والعالم الإسلامي"، في بيان أصدرته المنظمة اليوم.
ودان مجلس النواب المصري، رئيسا ونوابا، "الاعتداءات الإرهابية الغاشمة، التي وقعت بالمملكة السعودية معتبراً أن "شعب مصر يدين تلك الأعمال المؤسفة، التي ترشح عن تنامي الإرهاب الفكري الأسود، والتطرف المعنف الذي تتبناه تلك الجماعات الإرهابية، لتطاول بنيرانها عظام الأقطار العربية، وتفت في عضدها".
من جهته، دان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، التفجيرات، قائلا إن "طهران ترفض الأعمال الأرهابية في أي مكان"، معتبرا أن "مواجهتها تتطلب تنسيقا وجهودا جماعية لمواجهة هذا الخطر في العالم برمته"، حسب تعبيره.
كما أكدت المملكة الأردنية الهاشمية إدانتها الاعتداءات التي شهدتها السعودية، ووصفتها بـ "الحادث الإرهابي الجبان". وأعرب الناطق باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، "وقوف الأردن الكامل وتضامنها مع المملكة العربية السعودية الشقيقة في مواجهة الإرهاب الأعمى".
وكانت وزارة الداخلية السعودية، قد أصدرت بيانا أكدت فيه قيام انتحاري بتفجير نفسه، بالقرب من المسجد النبوي، بعد أن اعترضه رجال الأمن في مواقف للسيارات بالقرب من المسجد. وأكدت وقوع 4 قتلى من رجال الأمن من جراء الاعتداء، وإصابة 5 آخرين. كما أكدت وقوع انفجار بالقرب من أحد المساجد في مدينة القطيف، وأسفر الاعتداء عن وجود "أشلاء لثلاثة أشخاص" تتحقق السلطات الأمنية من هوياتهم.