واصلت الصحف الإسرائيلية، في عدد أمس الجمعة، محاولة رسم خيوط ما يحدث في منطقة سيناء المصرية ومدى تهديد انعكاسات المعركة التي يقودها النظام المصري ضد تنظيم "ولاية سيناء" على الأمن الإسرائيلي، مع دراسة فرص وصول تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) إلى العمق الإسرائيلي.
واعتبر المحلل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، أليكس فيشمان، أن "أهمّ ما يجب على إسرائيل الانتباه إليه في سياق أحداث سيناء، هو الثغرات التي تُكشف في كل ما يتعلق بغياب النشاط الاستخباري وقلّة المعلومات عمّا يحدث فعلاً في شبه جزيرة سيناء، وأيضاً في قطاع غزة".
ويرى فيشمان أن "غياب المعلومات والثغرة الاستخباراتية، من شأنها أن تنقل المعركة الجارية في سيناء إلى الجانب الإسرائيلي بشكل مفاجئ، ولا سيما أن المعركة الأخيرة بين الجيش المصري وبين داعش في سيناء وقعت وسط مفاجأة استخباراتية مطلقة". واعتبر أن "ذلك جعل الجيش الإسرائيلي يردّ على الأحداث بسرعة، عبر رفع درجة الاستعداد وحالة التأهب، كما زاد من عمليات المراقبة على الحدود، لكنه أخذ بالاعتبار خلال تقديراته للموقف احتمال وجود الثغرة الاستخباراتية بهذا الشأن".
اقرأ أيضاً: إسرائيل تستثمر اعتداءات "ولاية سيناء"
وتابع فيشمان: "مع أن الجيش خرج باستنتاج واضح، بأن داعش لم تكن قد خططت أصلاً لأي عملية ضد إسرائيل، إلا أنه أبقى مع ذلك على حالة التأهب". ورأى أن "أحداث الأربعاء والمعارك الدائرة في سيناء، شكّلت إنذاراً استراتيجياً لإسرائيل يُنبّهها إلى حقيقة انتشار قوة داخل سيناء من نوع آخر، لم تعد مقصورة على أفراد من القبائل البدوية في سيناء، بقدر ما هي باتت أمام مجموعة منظمة ومدرّبة بمستوى التدريب نفسه لهذه الجماعات، التي نشطت في أفغانستان والعراق وسورية، ما يجعل الأمر مختلف كلياً، وبالتالي يفرض استعداداً مغايراً لمواجهتها".
ويلاحظ فيشمان أن "الوضع السائد في سيناء كان يوجب توفر تفوّق استخباراتي مصري، كان يُفترض ويُتوقع أن تستفيد منه إسرائيل، إلا أن الفرق بين الاستراتيجيتين المصرية والإسرائيلية، يحول دون اتكال إسرائيل على ما هو متوفر في الطرف المصري". ويتابع: "إذا كان نظام (الرئيس المصري عبد الفتاح) السيسي لا يأبه بالثمن الذي يدفعه في الحرب على داعش، فإن إسرائيل غير مستعدة ولا تقبل بدفع ألف ضحية في الحرب ضد الإرهاب، وما لا تقوم به بجهدها (في مجال جمع المعلومات والاستخبارات)، لن تحصل عليه من طرف آخر".
وخلافاً لتصريحات وزير الأمن الإسرائيلي موشيه يعالون، قبل شهرين حول أن "داعش هي ظاهرة عابرة"، إلا أن فيشمان اعتبر أن "داعش ليس محصوراً في سيناء، بل تمكن من اجتياز الحدود منذ مدة إلى النقب، ومن السذاجة بمكان الاعتقاد أن حاملي بطاقات الهوية الزرقاء (يقصد فلسطينيي الداخل) لا يتأثرون بأيديولوجية داعش، وهي دائرة أوسع من الأفراد الذين سافروا إلى سورية للقتال إلى جانب التنظيم".
في المقابل، اعتبر أنيشيل بيبر في صحيفة "هآرتس"، أن "الدرس الأول المُستفاد من المعركة الأخيرة في سيناء، هو حقيقة أن النظام المصري قد فقد، خلافاً لتصريحات أقطابه، سيطرته على شمال سيناء منذ زمن طويل". ويرى بيبر أن "فقدان القاهرة لسيطرتها على شمالي سيناء بدأ منذ ثورة يناير/ كانون الثاني 2011، مع تكرار عمليات تفجير أنبوب الغاز المصري إلى إسرائيل". ويشير في هذا السياق إلى أن "أحد أسباب ذلك هو قرار النظام في مصر منذ ذلك الوقت الإبقاء على قوات الجيش المختارة في محيط القاهرة لحماية النظام، والاكتفاء بإرسال الوحدات العادية المزوّدة بأسلحة قديمة ومدرّعات يصل عمرها إلى 40 عاماً إلى سيناء".
وأعاد بيبر في هذا السياق الإشارة إلى حقيقة إهمال النظام المصري والحكومات المصرية لسكان شبه جزيرة سيناء وتركيز اهتمامهم على القاهرة ومحيطها، وهو ما ترك المجال مفتوحاً أمام نشاط الجماعات الإسلامية المسلحة.
اقرأ أيضاً: هدوء حذر في سيناء بعد الأربعاء الدامي
واعتبر المحلل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، أليكس فيشمان، أن "أهمّ ما يجب على إسرائيل الانتباه إليه في سياق أحداث سيناء، هو الثغرات التي تُكشف في كل ما يتعلق بغياب النشاط الاستخباري وقلّة المعلومات عمّا يحدث فعلاً في شبه جزيرة سيناء، وأيضاً في قطاع غزة".
ويرى فيشمان أن "غياب المعلومات والثغرة الاستخباراتية، من شأنها أن تنقل المعركة الجارية في سيناء إلى الجانب الإسرائيلي بشكل مفاجئ، ولا سيما أن المعركة الأخيرة بين الجيش المصري وبين داعش في سيناء وقعت وسط مفاجأة استخباراتية مطلقة". واعتبر أن "ذلك جعل الجيش الإسرائيلي يردّ على الأحداث بسرعة، عبر رفع درجة الاستعداد وحالة التأهب، كما زاد من عمليات المراقبة على الحدود، لكنه أخذ بالاعتبار خلال تقديراته للموقف احتمال وجود الثغرة الاستخباراتية بهذا الشأن".
وتابع فيشمان: "مع أن الجيش خرج باستنتاج واضح، بأن داعش لم تكن قد خططت أصلاً لأي عملية ضد إسرائيل، إلا أنه أبقى مع ذلك على حالة التأهب". ورأى أن "أحداث الأربعاء والمعارك الدائرة في سيناء، شكّلت إنذاراً استراتيجياً لإسرائيل يُنبّهها إلى حقيقة انتشار قوة داخل سيناء من نوع آخر، لم تعد مقصورة على أفراد من القبائل البدوية في سيناء، بقدر ما هي باتت أمام مجموعة منظمة ومدرّبة بمستوى التدريب نفسه لهذه الجماعات، التي نشطت في أفغانستان والعراق وسورية، ما يجعل الأمر مختلف كلياً، وبالتالي يفرض استعداداً مغايراً لمواجهتها".
ويلاحظ فيشمان أن "الوضع السائد في سيناء كان يوجب توفر تفوّق استخباراتي مصري، كان يُفترض ويُتوقع أن تستفيد منه إسرائيل، إلا أن الفرق بين الاستراتيجيتين المصرية والإسرائيلية، يحول دون اتكال إسرائيل على ما هو متوفر في الطرف المصري". ويتابع: "إذا كان نظام (الرئيس المصري عبد الفتاح) السيسي لا يأبه بالثمن الذي يدفعه في الحرب على داعش، فإن إسرائيل غير مستعدة ولا تقبل بدفع ألف ضحية في الحرب ضد الإرهاب، وما لا تقوم به بجهدها (في مجال جمع المعلومات والاستخبارات)، لن تحصل عليه من طرف آخر".
وخلافاً لتصريحات وزير الأمن الإسرائيلي موشيه يعالون، قبل شهرين حول أن "داعش هي ظاهرة عابرة"، إلا أن فيشمان اعتبر أن "داعش ليس محصوراً في سيناء، بل تمكن من اجتياز الحدود منذ مدة إلى النقب، ومن السذاجة بمكان الاعتقاد أن حاملي بطاقات الهوية الزرقاء (يقصد فلسطينيي الداخل) لا يتأثرون بأيديولوجية داعش، وهي دائرة أوسع من الأفراد الذين سافروا إلى سورية للقتال إلى جانب التنظيم".
في المقابل، اعتبر أنيشيل بيبر في صحيفة "هآرتس"، أن "الدرس الأول المُستفاد من المعركة الأخيرة في سيناء، هو حقيقة أن النظام المصري قد فقد، خلافاً لتصريحات أقطابه، سيطرته على شمال سيناء منذ زمن طويل". ويرى بيبر أن "فقدان القاهرة لسيطرتها على شمالي سيناء بدأ منذ ثورة يناير/ كانون الثاني 2011، مع تكرار عمليات تفجير أنبوب الغاز المصري إلى إسرائيل". ويشير في هذا السياق إلى أن "أحد أسباب ذلك هو قرار النظام في مصر منذ ذلك الوقت الإبقاء على قوات الجيش المختارة في محيط القاهرة لحماية النظام، والاكتفاء بإرسال الوحدات العادية المزوّدة بأسلحة قديمة ومدرّعات يصل عمرها إلى 40 عاماً إلى سيناء".
وأعاد بيبر في هذا السياق الإشارة إلى حقيقة إهمال النظام المصري والحكومات المصرية لسكان شبه جزيرة سيناء وتركيز اهتمامهم على القاهرة ومحيطها، وهو ما ترك المجال مفتوحاً أمام نشاط الجماعات الإسلامية المسلحة.
اقرأ أيضاً: هدوء حذر في سيناء بعد الأربعاء الدامي