في وقت أعلن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أمس الخميس، عن تأييده لواشنطن، بعد اعتراض وإسقاط إيران طائرة أميركية مسيرة، متهماً طهران بتصعيد "عدوانها" ضد الولايات المتحدة، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في تقرير نشرته صباح اليوم الجمعة، أن دولة الاحتلال تخشى من رد أميركي متهاون على إسقاط الطائرة.
وقالت الصحيفة إن إسرائيل تتابع بقلق التصعيد بين إيران والولايات المتحدة، وتستعد لتداعياته المحتملة على دولة الاحتلال.
وتخشى إسرائيل، بحسب الصحيفة، أن تقرر إيران في حال تصعيد المواجهة بينها وبين الولايات المتحدة، ضرب أهداف إسرائيلية، وتحريك "حزب الله" في لبنان وأتباعها في قطاع غزة، للعمل ضدها. والاحتمال الآخر، بحسب "يديعوت"، هو أن تقوم إيران بشن سلسلة هجمات ضد أهداف إسرائيلية ويهودية في مختلف أنحاء العالم.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية رفيعة المستوى تخوفها من رد أميركي غير حازم على "الاستفزازات الإيرانية"، بحسب تعبير الصحيفة، ما قد يدفع الإيرانيين إلى مواصلة استفزازاتهم وتصعيد وتيرتها، خاصة أن التقديرات في إسرائيل تشير إلى أن الإيرانيين وصلوا إلى استنتاج بأن ترامب غير معني بمواجهة عسكرية.
في المقابل، أعرب نائب رئيس الموساد السابق، رام بن براك، عن اعتقاده، أنه في حال لم ترد الولايات المتحدة على إسقاط الطائرة المسيرة، فإنها سترد عسكرياً عند حادثة الاستفزاز المقبلة.
من جهته، أعرب السفير الأميركي السابق لدى تل أبيب، دان شابيرو، الذي يعمل في مركز أبحاث الأمن القومي، ويعيش في الأراضي المحتلة، عن اعتقاده بأنه لا الولايات المتحدة ولا إسرائيل ترغبان حالياً بمواجهة عسكرية وتصعيد مع إيران.
وأبرزت الصحف الإسرائيلية، إضافة إلى تصريحات نتنياهو أمس، حقيقة إجراء المناورات العسكرية الواسعة على مدار السبوع، بما فيها مناورات قوات برية وبحرية، تحاكي مواجهة عسكرية في لبنان، والمناورات الجوية الواسعة التي أجراها سلاح الجو الإسرائيلي هذا الأسبوع، مع الإشارة إلى أن هذه المناورات والتدريبات، كانت مدرجة في جدول التدريبات السنوية، لكن تغطيتها إعلامياً على نحو بارز، هدفت إلى نقل رسالة وضحة لإيران أيضاً.