جمّدت إسرائيل، يوم الثلاثاء، 16 يونيو/حزيران، تمويلاً حكومياً كان مخصصاً لمسرح عربي، إذ أغضب عرضه الذي يدور حول سجناء فلسطينيين، اليمين الإسرائيلي، وأذكى اتهامات بأن الحكومة تهدف إلى كبح الأعمال الفنية التي تراها مؤيدة للفلسطينيين.
وقالت وزيرة الثقافة، ميري ريجيف، التي هددت بحجب المال عن المؤسسات التي تسعى إلى "الإضرار بالدولة" بحسب وصفها: "اكتُشفت مخالفات في ماليات مسرح (الميدان) أدت إلى اتخاذها قراراً بوقف التمويل الحكومي". ولم تكشف وزارة الثقافة عن قيمة التمويل الذي حُجب، كما لم يرد المسرح على الاتصالات الهاتفية للتعليق على الأمر.
ولاقت مسرحية "الزمن الموازي" التي تدور أحداثها حول الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، انتقادات من ريجيف ووزير التعليم نافتالي بينيت، المنتمي لأقصى اليمين، والذي منع الأسبوع الماضي رحلات مدرسية لمشاهدة المسرحية.
ورداً على تلميحات بالتمييز ضد العرب، هدد الاثنان بحجب التمويل عن مهرجان القدس السينمائي الشهر القادم، بعد علمهما بأنه سيتضمن فيلماً عن الصحافي اليهودي القومي المتطرف، ييجال عامير، الذي اغتال رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحق رابين في 1995.
وذكر موقع مسرحية "الزمن الموازي" على الإنترنت، أنها مستلهمة من قصة وليد دقة، وهو من عرب إسرائيل ويقضي عقوبة السجن مدى الحياة، بتهم تتعلق بخطف وقتل الجندي موشي تمام عام 1984.
وقالت جماعة "عدالة" للدفاع عن حقوق الإنسان التي تراقب السياسات تجاه الأقلية العربية في إسرائيل وتشكل ما يصل إلى 20 بالمائة من السكان، إن قرار بينيت ينتهك حرية الفنان في التعبير، وحقوق الطلاب العرب في مشاهدة هذه المسرحية، كجزء من أنشطتهم المدرسية.
اقرأ أيضاً: بلد النخيل والفنون.. والأطفال الضحايا