إسرائيل تستعد لتصعيد محتمل عبر تعزيزات عسكرية شمالاً

22 يناير 2015
اعتبارت الملف النووي تدفع إيران لعدم الرد (فرانس برس)
+ الخط -

 

بدأ الجيش الإسرائيلي بتعزيز قواته وتواجده في المستوطنات الشمالية الحدودية، رغم تقديرات المحللين الإسرائيليين، بعدم تصعيد الجبهة مع سورية وإيران وحزب الله، إثر عملية القنيطرة، بسبب الاعتبارات الاستراتيجية الإيرانية، المرتبطة بالملف النووي والوضع الحالي لحزب الله في سورية ولبنان.

وأوضح موقع "يديعوت أحرونوت" أن "هذه التعزيزات ستترك أثرها على وجود حركة نشطة في الطرق الإسرائيلية القريبة من الحدود مع سورية ولبنان، وفي المستوطنات الإسرائيلية نفسها، إذ يعتزم الجيش تعزيز قواته فيها اليوم وغداً، نتيجة التوتر الأمني".

وتزامنت التحركات مع تقارير حول تسلل عناصر من داخل الحدود اللبنانية باتجاه إسرائيل، أمس، ما دفع الجيش إلى التأهب والاستنفار لساعات محدود، كما أوعز إلى سكان المستوطنات الشمالية، منارة وملكيا ودوفيف وأفيفيم، بالتزام بيوتهم.

وتداولت وسائل إعلام إسرائيلية، تقارير صحافية في لبنان، حول تحليق طائرات إسرائيلية فوق الأجواء اللبنانية، بدءاً من بنت جبيل- مرجعيون، وانتهاء بنهر الليطاني، وحتى منطقة النبطية، فيما حلقت مروحيات عسكرية فوق البلدات الإسرائيلية على علو منخفض.

ويأتي ذلك بعد تهديدات من إيران وحزب الله، بالرد على غارة القنيطرة في الوقت والزمان المناسبين، فضلاً عن أن تقديرات إسرائيلية وزعت رد حزب الله على ثلاثة محاور محتملة، إما عملية داخل العمق الإسرائيلي، أو استهداف أحد المراكز الإسرائيلية في الخارج، وربما أيضاً إمطار إسرائيل بصواريخ من المقاومة.

وتخبطت إسرائيل، بعد تنفيذها هجوم القنيطرة، بين الاعتراف باستهدف جنرال إيراني، ورفض الرد على تقارير صحافية غربية أشارت إلى استهدافه.

واعتبر مراقبون في إسرائيل، أن هذا التخبط، دليل إرباك شديد، زاد من الحرج الإسرائيلي، وسط تهديدات إيرانية بالرد، وقدرة صواريخ الشهاب على الوصول إلى العمق الإسرائيلي.