وقال رئيس لجنة تنسيق إدخال البضائع لقطاع غزة، رائد فتوح، في بيان صحفي اليوم، إن عدد الشاحنات التي سمحت سلطات الاحتلال بدخولها عبر معبر كرم أبو سالم، المنفذ التجاري الوحيد لغزة، وصل إلى 280 شاحنة، من بينها 8 شاحنات أسمنت، و15 شاحنة محملة بالحصمة (الزلط) وشاحنتي حديد، وذلك للمشروعات الخاصة بوكالة غوث اللاجئين (الأونروا)، بالإضافة إلى 8 شاحنات حصمة لمشروعات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وأضاف البيان، الذي وصل "العربي الجديد" نسخة منه، أن الشاحنات تشمل كميات من السولار الصناعي الخاص بمحطة توليد الكهرباء، والبنزين وسولار المواصلات وغاز الطهي، إضافة لتصدير شاحنة واحدة محملة بالأثاث الخشبي إلى دولة أوكرانيا.
وكان القطاع يعتمد على مواد البناء المورّدة إليه من مصر عبر أنفاق التهريب الممتدة بين مدينة رفح الفلسطينية ومحافظة شمال سيناء المصرية، لكن إغلاق الجيش المصري لها بداية يوليو/ تموز الماضي، تسبب بأزمة كبيرة في قطاع الإنشاءات.
وقال نبيل أبو معيلق، نقيب المقاولين الفلسطينيين في قطاع غزة، في تصريحات صحفية الشهر الماضي، إن تعطل قطاع الإنشاءات أدى إلى فقدان نحو 30 ألف عامل لوظائفهم بشكل مباشر، إلى جانب تعطل 40 ألف عامل بصورة غير مباشرة.
وأوضح أن معدل البطالة ارتفع في غزة إلى 40% بفعل توقف قطاع الإنشاءات، محذرا في الوقت ذاته من ارتفاع النسبة لمستويات "مخيفة وغير مسبوقة" على حد تعبيره.
ويخضع قطاع غزة لحصار جزئي، فرضته إسرائيل منذ سيطرة حركة "حماس" عليه في صيف 2007، ويشتمل الحصار على منع أو تقنين دخول المحروقات "مشتقات البترول" ومواد البناء والكثير من السلع الأساسية، ومنع الصيد في عمق البحر المتوسط.