إسرائيل تطارد شباب الضفة بالاعتقالات والبلاغات العسكرية

لم تتوقف الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، التي تشهد كل ليلة حتى ساعات الفجر الأولى عمليات مداهمات واقتحامات للمنازل، تُنفّذ فيها قوات الاحتلال اعتقالات للشبان، فيما تُسلّم البعض الآخر منهم بلاغات لمراجعة استخباراتها العسكرية.

وشهدت بلدة بيت أمر شمال مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، اليوم الأحد، عمليات اقتحامات ومداهمات واسعة لقوات الاحتلال، طالت عدداً من المنازل، واعتقلت خلالها أربعة شبان واقتادتهم إلى معسكر "غوش عتسيون" المجاور، بحسب ما أفادت مصادر محلية لـ "العربي الجديد".

وقالت المصادر ذاتها بأن قوة كبيرة من جيش الاحتلال داهمت عدة أحياء في البلدة، واقتحمت عدداً من المنازل، وشرعت بتفتيشها وتخريبها، وتعمدت تحطيم أبوابها. كما اعتقلت الأسيرين المحررين باسم أبو هاشم، ومحمد أبو مارية، إضافة إلى الشقيقين خالد وإبراهيم صبارنة، فيما سلّمت أحمد أبو هاشم وطفله قصي (14 عاماً) بلاغات لمراجعة استخباراتها العسكرية.

واعتقلت الشابين مهند الغلاسي وباسم المسالمة من بلدة بيت عوا جنوب غرب مدينة الخليل بعد مداهمة منزليهما وتفتيشهما والعبث في محتوياتهما، في الوقت الذي سلمت فيه مجموعة من الشبان بلاغات لمراجعة استخباراتها العسكرية، إضافة إلى اعتقال محمد شلالدة ونجله عمرو من بلدة سعير شمالي المدينة.

في غضون ذلك، اعتقل الاحتلال الشابين رائد عودة أبو عليا، وأمجد عبد الله أبو عليا من قرية المغير الواقعة إلى الشمال الشرقي لمدينة رام الله وسط الضفة.

وفي بلدة قبلان جنوب نابلس شمال الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال الشيخ أمجد مصطفى نجم، على حاجز عسكري عند مدخل البلدة أثناء توجهه إلى عمله، بحسب ما أفاد به نادي الأسير الفلسطيني، فيما سلّمت عائلة الأسير المحرر ماهر خمايسة بلاغاً لمراجعة استخباراتها العسكرية، إذ إن خمايسة لم يكن متواجداً في المنزل لحظة اقتحامه.

وفي طولكرم اعتقلت قوات الاحتلال الشاب مناضل طقز، بعد اقتحام منزله في بلدة عتيل شمال شرقي المدينة.

في السياق نفسه، نصبت قوات الاحتلال حواجز عسكرية على مداخل بعض القرى والبلدات الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة فجر وصباح اليوم، وشرعت بتفتيش المركبات والتدقيق في هويات ركابها بحسب ما قالت مصادر محلية لـ "العربي الجديد".