إسرائيل تعترف بمقتل اثنين من جنودها بهجوم "حزب الله"

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
28 يناير 2015
F34A646D-127A-4708-A32E-F38D48DF7B56
+ الخط -

قتل جنديان إسرائيليان وأصيب سبعة آخرون في هجوم شنه "حزب الله" على قافلة عسكرية إسرائيلية عند الحدود اللبنانية الإسرائيلية، حسب بيان صادر عن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أوردته وكالة "فرانس برس".

وقال البيان "في وقت سابق اليوم، أصاب صاروخ مضاد للدبابات مركبة عسكرية ما أدى إلى مقتل جنديين اثنين وإصابة سبعة آخرين"،

ودعا وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان إلى الرد بقوة، وكتب ليبرمان، الذي يزور الصين حالياً، في تغريدة على حسابه الرسمي على موقع "تويتر" "أعتقد أن علينا تغيير المقاربة التي تتبعها إسرائيل حتى اليوم، والرد على إطلاق الصواريخ على أراضينا ذات السيادة بطريقة قاسية للغاية وغير متناسبة، مثلما كانت الصين أو الولايات المتحدة سترد في حوادث مشابهة".

من جهته، قال أحد المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي، بيتر ليرنر، في تغريدة على موقع "تويتر"،  إنه "تم تأكيد مقتل جنديين إسرائيليين اثنين وإصابة سبعة آخرين في هجوم (حزب الله) على الحدود مع لبنان"، ووصف جروح الجنود الجرحى بأنها "ما بين طفيفة ومتوسطة"، حسبما ذكرت وكالة "الأناضول".

ومساء اليوم، أغلق جيش الاحتلال المناطق الحدودية المتاخمة للبنان تحسبا لأي تطورات وواصل تعزيزاته العسكرية، كما فتح الجيش تحقيقاً داخلياً حول "خطأين فنيين" تسببا في مقتل الجنديين، وفقاً لـ "الأناضول".

وكانت وزارة الخارجية اللبنانية، قالت إن عملية "حزب الله"، استهدفت قافلة عسكرية إسرائيلية "متواجدة في الأراضي اللبنانية المحتلّة"، مؤكدة تمسك لبنان بالقرار الدولي 1701، "حماية له من الاعتداءات الإسرائيلية"، حسبما ذكرت وكالة "الأناضول".

واستنكرت الخارجية اللبنانية، "القصف الذي تعرّض له لبنان من قبل إسرائيل كردّ على العملية التي انطلقت من مزارع شبعا اللبنانية المحتلّة"، وأعربت عن "تمسّك لبنان بالقرار 1701"، فيما قتل جندي من الكتيبة الإسبانية، العاملة ضمن "اليونيفيل"، في قصف إسرائيلي استهدف مناطق داخل الأراضي اللبنانية، في أعقاب عملية "حزب الله".

وكان حزب الله قد سارع إلى تبني العملية، وقال في بيان له إن "مجموعة شهداء القنيطرة استهدفت موكباً عسكرياً اسرائيلياً يضم عدداً من الجنود والضباط الإسرائيليين ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى"، في حين أوضح مصدر سياسي لبناني، لوكالة "رويترز" إن "هجوم حزب الله على قافلة إسرائيلية جاء رداً على هجوم إسرائيلي في سورية".

وقال مصدر عسكري لبناني، لوكالة "الأناضول"، إن الهجوم تم "في منطقة لبنانية محتلة لا تخضع لسيطرة الجيش اللبناني أو قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل)".

وأضاف أن "الحادث وقع في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة (الحدودية جنوب شرق لبنان) المحاذية للجولان السوري المحتل وليست لدينا أية معلومات أو تفاصيل حول العملية، وهي وقعت في منطقة يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي".

وأعلن الجيش الإسرائيلي، إخلاء جبل الشيخ، شمالي إسرائيل، بعد تساقط قذائف هاون على مواقع عسكرية إسرائيلية في المنطقة.

وقال ليرنر، "أوعز الجيش الإسرائيلي بإجلاء المدنيين من جبل الشيخ بعد تساقط قذائف هاون على مواقع عسكرية في المنطقة"، وأشار إلى أنه "تم إغلاق المنطقة".

كما نقلت وكالة "الأناضول" عن مصدر أمني لبناني، قوله إن "حزب الله أخلى ليلة أمس مراكزه الأمنية في ضاحية بيروت الجنوبية تحضيرا لـ"عملية نوعية"، في حين أكد مصدرمسؤول أن "حزب الله" أخلى مراكزه في الضاحية الجنوبية للبنان ليلة أمس، تمهيداً لعملية اليوم.

وفي غضون ذلك، باركت حركتا "حماس" و"الجهاد" الإسلامي الفلسطينيتان العملية، وقال المتحدث الرسمي باسم حركة "حماس"، سامي أبو زهري، إن "من حق حزب الله الرد على إسرائيل، خاصة بعد عدوانه الأخير على القنيطرة".

أما حركة" الجهاد" الإسلامي، فقالت في بيان لها، إنها تبارك عملية "حزب الله"، واصفة إياها بـ"البطولية".

ذات صلة

الصورة
مسرة في جامعة جورج واشنطن دعماً لفلسطين/22 أغسطس 2024(Getty)

سياسة

خرجت مسيرة احتجاجية في شوارع واشنطن، اليوم الأربعاء، تنديداً باستمرار العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية وغزة.
الصورة
لبنان / آثار غارة على زبقين، 25 8 2024 (فرانس برس)

سياسة

شنّ الاحتلال الإٍسرائيلي ضربات استباقية على لبنان، بينما نفذ حزب الله هجوماً واسعاً بإطلاق عدد كبير من المسيرات في إطار رد أولي على اغتيال القيادي فؤاد شكر.
الصورة
عائلات مهجّرة من قرى حدودية تطلب المساعدة في صور (حسين بيضون)

مجتمع

نزح أكثر من 100 ألف شخص قسراً من قرى جنوب لبنان الحدودية بعد التصعيد مع الاحتلال الإسرائيلي في أعقاب عملية "طوفان الأقصى" وغالبيتهم يعيشون ظروفاً صعبة.
الصورة
يشاركون في أحد النشاطات (حسين بيضون)

مجتمع

يساهم الدعم النفسي والأنشطة الترفيهية التي تقيمها جمعيات للأطفال النازحين في جنوب لبنان في تخفيف الضغوط، رغم اشتياقهم إلى بيوتهم وقراهم.
المساهمون