وأفاد محمد رفاعية، أحد الشبان الذي أخضعوا للتفتيش بالقرب من باب الأسباط "العربي الجديد"، بأن جنود الاحتلال أخضعوه لعملية فحص دقيقة باستخدام جهاز كشف المعادن اليدوي، بعد أن أرغموه على الوقوف ووجهه إلى الحائط مع فتح رجليه.
كما تعرّض للأمر ذاته، الشاب نادر أبو اسنينه، بالقرب من باب حطة، أحد الأبواب الرئيسية للمسجد الأقصى، مع تسجيل رقم بطاقته الشخصية. وقال أبو اسنينه لـ"العربي الجديد"، إن "أحد جنود الاحتلال دفعه بقوة إلى الحائط مهددا باعتقاله".
وكانت شرطة الاحتلال استعانت الليلة الماضية بعناصر نسائية منها لتفتيش النساء المقدسيات في باب الأسباط، بما يشمل تفتيش حقائب اليد، وإخضاعهن لتفتيش جسدي.
بدوره، حذر الحراك الشبابي المقدسي من محاولة الاحتلال الالتفاف على قضية البوابات الإلكترونية بالفحص اليدوي عبر استخدام فاحص المعادن اليدوي. وقال أحد نشطاء الحراك الشبابي، ويدعى (أيمن. ك) لـ"العربي الجديد": "سنواصل مقاومتنا لأي إجراءات من هذا القبيل مهما كان الثمن".
يأتي ذلك، في وقت منعت فيه قوات الاحتلال اليوم مواطنين فلسطينيين من مدينة أم الفحم داخل فلسطين المحتلة عام 1948 من دخول المسجد الأقصى، ومن بين من تم منعهم عائلات منفذي العملية الفدائية التي وقعت في الرابع عشر من الشهر الجاري قرب المسجد الأقصى، وأدت إلى مصرع جنديين من قوات الاحتلال، فيما استشهد منفذوها في ساحة الصخرة المشرفة بينما كانوا في طريقهم لمهاجمة مركز شرطة إسرائيلية هناك.
إلى ذلك، أكد أحد مسؤولي الحراسة في المسجد الأقصى لـ"العربي الجديد"، قيام مجموعات للمستوطنين المتطرفين، بأداء طقوس تلمودية خارج أبواب المسجد الأقصى وتحديدا في منطقتي باب القطانين وباب الحديد بحماية شرطة الاحتلال، وواصل هؤلاء مسيرهم باتجاه باب الرحمة خارج سور المسجد الأقصى من ناحيته الشرقية.
وسبق ذلك، قيام هؤلاء المستوطنين بمسيرات عربدة انطلقت من ساحة البراق، وتوقفت عند باب السلسلة حيث أدى هؤلاء طقوسهم، وأقاموا حلقات رقص وغناء، فيما طوقت قوة من الاحتلال كانت تحرسهم المنطقة وحظرت دخولها على المواطنين المقدسيين، قبل انسحاب المستوطنين من المكان باتجاه شارع الواد في بلدة القدس القديمة.