يهدد الإسرائيليون بعدم إطلاق الدفعة الرابعة من قدامى الأسرى الفلسطينيين. لكن الطرف الفلسطيني يصرّ على أن الاميركيين التزموا بإطلاق سراحهم.
وأكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وعضو الوفد الفلسطيني المفاوض المستقيل، محمد إشتية، لـ"العربي الجديد" هذا الأمر، بقوله: "هناك تهديد إسرائيلي بعدم إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى نهاية الشهر الجاري، لكن في المقابل لدينا التزام أميركي بإطلاق سراحهم".
وأشار إلى أنه "من دون الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى المفترض إطلاق سراحهم نهاية الشهر الجاري، فإن المفاوضات تكون قد وصلت إلى طريق مسدود".
وأضاف إشتية: "حتى اللحظة لا يوجد أي حديث عن تمديد للمفاوضات، الكل ينتظر ويترقب مدى جدية إسرائيل والتزامها بإطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى، حسب الإتفاق معنا. وهو الاتفاق الذي نص على عدم ذهابنا إلى مؤسسات الأمم المتحدة مقابل إطلاق سراح 104 أسير اعتقلوا ما قبل اتفاقية اوسلو".
ورجّح إشتية أن يكون الأسبوع الحالي حاسماً بشأن ملف إطلاق الدفعة الرابعة من الأسرى. وقال:" 29 مارس/آذار الجاري، هو تاريخ مفصلي والأمر متعلق بالأسرى بشكل أساسي، وعلى إسرائيل أن توفي بهذا الإلتزام وإلا فالقيادة الفلسطينية في حل من الإتفاق وتستطيع الذهاب إلى مؤسسات الأمم المتحدة". وأضاف:" الذهاب إلى مؤسسات الأمم المتحدة أهم ورقة بأيدينا حالياً".
ويرى إشتية "أنه لا يزال هناك وقت كاف للتوصل إلى اتفاق منطقي ومعقول، إذا ما توافرت النوايا الإسرائيلية بإتجاه صنع السلام". وأكد "أن تمديد المفاوضات ليس الأساس، بل وجود نوايا حقيقة للسلام هي الأساس".
بدوره أكد وزير شؤون الأسرى والمحررين، عيسى قراقع، لـ "العربي الجديد"، أن وزارة الأسرى لم تتلق حتى اللحظة أي إشعار من الطرف الإسرائيلي يفيد بتأجيل موعد الإفراج عن الدفعة الرابعة من قدامى الأسرى في 29 من الشهر الجاري".