وكشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية اليوم السبت، أنه سيتم بالفعل الإفراج عن سوريين اثنين مقابل جثة باومل من دون تحديد هويتهما. ونقل موقع صحيفة "معاريف"، اليوم، عن المصدر ادعاءه أن قرار الإفراج عن المعتقلين السوريين لم يكن مخططاً له من قبل، وأنه بمثابة "بادرة حسن نية". وأضاف المصدر أن "إسرائيل ستواصل العمل بدون تردد، من أجل إعادة جنودها الأسرى والمفقودين، وستواصل هذه الجهود في ظل حفاظها على أمنها".
وفي وقت لاحق، كشف المعلق العسكري في قناة التلفزة الإسرائيلية "13" ألون بن دافيد، في تغريدة على حسابه على "تويتر"، أن المعتقلين السوريَين اللذين سيتم إطلاق سراحهما مقابل إعادة جثة باومل، هما زيدان طويل من بلدة الخضر في الجولان السوري، الذي اعتقل على خلفية تهريبه المخدرات في يوليو/ تموز 2008، وكان من المتوقع أن يبقى معتقلاً حتى يوليو/ تموز المقبل، وخميس أحمد وكان ناشطاً في مخيم اليرموك، وألقي القبض عليه عام 2005 بتهمة محاولة تنفيذ عملية تسلل إلى الحدود، وكان من المقرر أن يتم إطلاق سراحه عام 2023.
وكان لافرنتييف، وهو الممثل الشخصي للرئيس فلاديمير بوتين للشأن السوري، قد قال لقناة روسيا اليوم، التابعة لوزارة الخارجية الروسية، إن تسليم جثة باومل لم يكن خطوة من طرف واحد، بل على إسرائيل أن تطلق سراح العديد من السوريين المعتقلين لديها.
وكتب يوسي ميلمان، معلق الشؤون الاستخبارية في صحيفة "معاريف" في تغريدة له على حسابه على "تويتر"، اليوم السبت، أن هذا يدل على أنه تم التوصل لصفقة "ثلاثية"، ضمت إلى جانب إسرائيل، كلاً من نظام بشار الأسد وروسيا.
ولفت إلى أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، حرصت على عدم الكشف عن إطلاق سراح معتقلين سوريين قبل الانتخابات وبعدها.
يذكر أن كلاً من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والناطق بلسان الجيش الإسرائيلي روني ملنيس، أعلنا قبل الانتخابات الإسرائيلية أن جيش بشار الأسد أدى دوراً مركزياً في البحث عن جثة باومل وإعادتها إلى إسرائيل. لكن نظام الأسد نفى أي دور له في إعادة جثة باومل، واتهم "تشكيلات إرهابية" بالعمل على إعادة الجثة بالتعاون مع جهاز الموساد.