أعلن محامي الرئيس التنفيذي السابق لمجموعة "لافارج" هولسيم لصناعة الإسمنت، إريك أولسن، أن القضاء الفرنسي أسقط تهما مبدئية وجهت لأولسن ضمن تحقيق أوسع بشأن ما إذا كانت الشركة قد ساعدت في تمويل تنظيم "داعش" الإرهابي.
وتحقق السلطات الفرنسية فيما إذا كانت شركة "لافارج" للإسمنت دفعت أموالا للتنظيم في عامي 2013 و2014 كي لا يغلق مصانعها داخل مناطق كان يسيطر عليها، علماً أن شركة "هولسيم" السويسرية كانت قد استحوذت على "لافارج" عام 2015.
وفتح مدعون تحقيقاً فيما يشتبه بأنه تمويل للإرهاب في يونيو/حزيران 2017، فيما يحقق ممثلو الادعاء في احتمال أن تكون "لافارج" دفعت أموالاً عبر وسطاء إلى جماعات مسلحة، منها "داعش"، أو اشترت مواد خام من وسطاء على صلة بهذه الجماعات.
وجرى "تحقيق رسمي" مع ثمانية مسؤولين تنفيذيين سابقين في "لافارج" للاشتباه بتمويلهم الإرهاب، منهم أولسن وبرونو لافتون الذي كان حينئذ رئيسا تنفيذيا للشركة.
وقال المحامي بيير كورني- غونتيل اليوم الثلاثاء، إن قضاة التحقيق قرروا استبعاد أولسن من القضية بعدما رأوا أنه لم يكن متورطا في الإجراءات المزعومة التي ربما تمثل تمويلا للإرهاب.
وقال أولسن في بيان، إن "هذا القرار إنقاذ لشرفي وسيسمح لي بمواصلة عملي بعد نضال على مدى شهور من أجل المساهمة في إثبات الحقيقة".
ودفعت هذه القضية أولسن، الذي كان أول رئيس تنفيذي للمجموعة بعد اندماج "لافارج" و"هولسيم"، إلى الاستقالة، فيما لا تزال القضية تمثل قلقا للمجموعة التي تبذل جهودا حثيثة من أجل إنجاح الاندماج.
(رويترز)