أكد ناشطون إسقاط طائرة حربية كانت تنفذ غارات على الغوطة الشرقية لدمشق، ظهر اليوم الإثنين، فيما أعلن "جيش الإسلام" أن مقاتليه تمكنوا، في الساعات الماضية، من تكبيد قوات النظام خسائر بشرية، خلال المعارك المستمرة بالمناطق الجبلية المطلة على الغوطة والمتاخمة لضاحية حرستا في ريف دمشق.
ورجح ناشطون في الغوطة، خلال حديثهم لـ"العربي الجديد"، أن "الطائرة تم إسقاطها بمضادات أرضية"، قائلين إن: "بعض الأهالي شاهدوا الطيار أثناء هبوطه بالمظلة بعد انفجار طائرته"، كما بثوا، في وقت لاحق، مشاهدة مصور، تُظهر هبوطه بمظلته، بدون إمكانية تحديد المكان الذي سقط فيه بدقة حتى الساعة.
إلى ذلك، تمكن مقاتلو "جيش الإسلام" من "تفجير عربة مدرعة وقتل أكثر من 12 عنصراً من قوات الأسد"، في المعارك المستمرة بالمنطقة الجبلية المتاخمة للغوطة الشرقية، بحسب ما أعلن، ظهر اليوم، الحساب الرسمي لمعركة "الله غالب" على موقع "تويتر".
كما أضاف نفس الحساب، أن "عشرات القتلى من عناصر الحرس الجمهوري مرمية الآن في أعالي الجبال، بعد استهداف مقراتهم بقذائف الهاون والمدفعية"، في حين قصف الطيران الحربي تلك المناطق، صباح اليوم، إذ بثَّ ناشطون صوراً تُظهر تصاعد أعمدة الدخان بكثافة من المنطقة الجبلية التي كانت شهدت معارك عنيفة في الأسبوع الثاني لشهر سبتمبر/أيلول الماضي، حيث سيطرت المعارضة حينها على أكثر من عشرين حاجزاً ونقطة عسكرية للنظام، وتمكنت من السيطرة على أجزاء من أوتستراد دمشق – حمص الدولي الذي ما زال مغلقاً حتى اليوم.
وفي ريف دمشق أيضاً، واصلت قوات النظام استهدافها لمدينة داريا، حيث ألقت المروحيات اليوم "14 برميلا متفجرا و3 قذائف من الدبابات المحيطة بالمدينة على وسطها، وحلقت طائرات عصابات النظام بعدها في الأجواء مع طائرات الاستطلاع، لتتناوب فيما بينها في تدمير ما بقي من الأبنية المتواجدة في المدينة"، بحسب ما نقل "المركز الإعلامي لمدينة داريا".
اقرأ أيضا: خطة دي ميستورا: معارضة ضد معارضة... و"إنقاذ الأزمة"