إصابات بالرصاص الحي والمعدني في تظاهرات بالضفة

أصيب خمسة فلسطينيين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، اليوم الجمعة، خلال استهداف جنود الاحتلال الإسرائيلي لفعالية النصب التذكاري لرئيس هيئة شؤون الجدار والاستيطان الشهيد، زياد أبو عين، في بلدة ترمسعيا شمالي رام الله وسط الضفة الغربية.

وقال رئيس هيئة المتابعة للمقاومة الشعبية الفلسطينية، نعيم مرار، لـ"العربي الجديد" إن جنود الاحتلال استهدفوا المشاركين في فعالية النصب التذكاري التي دعت لها حركة "فتح" وبلدية ترمسعيا، والذين حضروا من أجل إقامة صلاة الجمعة، وزراعة شجرة الزيتون ووضع النصب التذكاري للشهيد أبو عين الذي استشهد بنفس المكان في العاشر من الشهر الجاري.

كما أصيب العشرات بحالات اختناق جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الاحتلال باتجاه المشاركين بشكل كثيف، وتمكنت الطواقم الطبية الميدانية من تقديم العلاج اللازم لهم بشكل فوري، في حين اعتقل جنود الاحتلال الناشط محمد الخطيب بعد الاعتداء عليه بالضرب.

وفي بيت لحم، قمعت قوات الاحتلال تظاهرة المعصرة الأسبوعية جنوب المدينة، والتي ما زالت تخرج تحت شعار "الوفاء للشهيد زياد أبو عين" والذي كان مسؤلاً حتى اللحظات الأخيرة من عمره عن لجان المقاومة الشعبية وتظاهراتها الأسبوعية.

وقال منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم، لـ"العربي الجديد"، حسن بريجية، إن قوات الاحتلال أغلقت كافة المداخل قرية المعصرة، ومنعت المشاركين في التظاهرة من التقدم والوصول باتجاه المنطقة المقام عليها الجدار وحاولت الاعتداء عليهم بالضرب.

وشرقي قلقيلية، أصيب شاب بالرصاص الحي في قدمه خلال إطلاق قوات الاحتلال الرصاص صوب المشاركين في تظاهرة قرية كفر قدوم، الأسبوعية المطالبة بفتح المدخل الرئيس للقرية المغلق منذ بدايات الانتفاضة الفلسطينية الثانية مطلع عام 2000.

وقال الناشط، كامل القدومي لـ"العربي الجديد" إن جنود الاحتلال اقتحموا القرية، وداهموا عدداً من المنازل وتواجدوا بداخلها، إضافة إلى إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه بعض المنازل الأخرى داخل القرية، ما أدى إلى وقوع عشرات الإصابات بحالات اختناق.

وغربي رام الله، استهدفت قوات الاحتلال المشاركين في تظاهرة قرية النبي صالح بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع إضافة إلى الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، لحظة وصولهم إلى منطقة العين في الأراضي المصادرة وأثناء تواجد المستوطنين الذين غادروا المكان فوراً.

كما أصيب فلسطينيان من المشاركين في تظاهرة بلعين الأسبوعية، أحدهما من ذوي الاحتياجات الخاصة حيث أصيب بقنبلتي غاز بشكل مباشر أطلقها باتجاهه جنود الاحتلال بصورة متعمدة، بينما أصيب الآخر بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط.

وقالت مصادر محلية إن جنود الاحتلال تعمدوا إطلاق قنابل الصوت والغاز باتجاه المنازل ما أدى إلى وقوع عشرات الإصابات بالاختناق، فيما قام جنود الاحتلال بمطاردة الشبان والمشاركين في التظاهرة داخل حقول الزيتون دون أن تتمكن من اعتقال أي منهم.