أصيب العشرات من الفلسطينيين بالرصاص والاختناق، خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت بين الشبان الفلسطينيين وجنود الاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم الجمعة، عقب مهاجمة مسيرات الضفة الغربية الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان.
وفي قرية كفر قدوم، شرق مدينة قلقيلية، شمالي الضفة الغربية المحتلة، أصيب مسن فلسطيني في الستينيات من عمره، برصاصة معدنية في الرأس أثناء تواجده في فناء منزله، لحظة قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة القرية الأسبوعية المطالبة بفتح الشارع الرئيسي الذي يغلقه الاحتلال منذ اندلاع أحداث الانتفاضة الفلسطينية الثانية مطلع عام 2000.
وقال المتحدث باسم المسيرة، مراد شتيوي، لـ"العربي الجديد"، إن جنود الاحتلال تعمدوا إطلاق قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المنازل عقب اقتحام القرية، ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات بحالات اختناق، في الوقت الذي تولت فيه سيارة المياه العادمة ذات الرائحة الكريهة، رش المنازل ضمن سياسة العقاب الجماعي التي يمارسها الاحتلال ضد أهالي القرية، نتيجة مطالبتهم بفتح الشارع المغلق.
وفي بلدة نعلين غربي مدينة رام الله، والتي يخرج النشطاء فيها بشكل أسبوعي للاحتجاج على استمرار بناء الجدار العازل على أراضيهم، أصيب شاب بالرصاص المعدني في قدمه، والعشرات بحالات اختناق، من جراء استهداف المنازل بوابل كثيف من قنابل الغاز المسيل للدموع.
وفي بلعين والنبي صالح، أصيب العشرات بحالات اختناق، بعد قمع قوات الاحتلال أهالي القريتين، الذين يواصلون خروجهم للاحتجاج ضد الجدار والاستيطان الذي يبتلع أراضيهم.
كذلك، اندلعت المواجهات أمام معتقل عوفر العسكري الذي يقيمه الاحتلال في بلدة بتونيا غربي مدينة رام الله، وعند مفرق معسكر "الجبل" العسكري المقام في بلدة أبوديس جنوب شرقي مدينة القدس المحتلة، وعند المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم، في جنوب الضفة الغربية المحتلة.