وأصيب أربعة فلسطينيين، من قرية كفر قدوم، شرق قلقيلية، بعد مهاجمة قوات الاحتلال لمسيرة القرية الأسبوعية المطالبة بفتح الشارع الرئيس المغلق على مدخلها منذ بدايات الانتفاضة الفلسطينية الثانية مطلع عام 2000.
وأفاد المتحدث الإعلامي باسم المسيرة في كفر قدوم، مراد شتوي، لـ"العربي الجديد"، أن "المصور الصحافي أحمد طلعت، أصيب بقنبلة غاز في كتفه، إضافة إلى إصابة طفل بقنبلة في رأسه، ووصفت جراحه بالطفيفة، بينما أصيب الشاب ضياء رجب بعيار معدني مغلف بالمطاط أسفل العين، والمسن مؤيد شتوي (60 عاماً)، برصاصة معدنية في قدمه".
وأضف شتوي، أن "مسيرة اليوم انطلقت على مرحلتين الأولى كانت جولة استكشافية للكمائن التي ينصبها جنود الاحتلال متربصاً بالشبان المشاركين بالمسيرة، إضافة إلى معرفة حجم القوات المشاركة بعمليات القمع"، لافتاً إلى أن "جيش الاحتلال استخدم قنابل الغاز المسيل للدموع وسيارة المياه العادمة بشكل كثيف باتجاه المنازل، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق".
وفي بلعين، غربي رام الله، اعتقل جنود الاحتلال الناشط وعضو اللجنة "الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان" هناك، محمد الخطيب، إضافة إلى إصابة ناشط آخر بقنبلة غازية في الكتف، خلال مشاركتهم في المسيرة الأسبوعية الرافضة للجدار والاستيطان.
وبحسب المنسق الإعلامي للجنة "الشعبية"، راتب أبو رحمة، فإن "العشرات أصيبوا بحالات اختناق، من جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع".
كذلك؛ أصيب أيضاً شاب بالرصاص الحي في الفخذ، نقل على إثرها للمستشفى، إصافة إلى إضابة العشرات بالاختناق خلال قمع جنود الاحتلال، لمسيرة قرية النبي صالح، غربي رام الله، فور وصولها إلى البوابة الحديدية المقامة عند مدخل القرية.
وخرجت المسيرة كما قالت المصادر المحلية لـ"العربي الجديد"، في هذا الأسبوع تضامناً مع الطفلة ملاك الخطيب (14عاماً) والمعتقلة في سجون الاحتلال منذ قرابة شهر، ومنددة أيضاً بقرصنة سلطات الاحتلال على عائدات الضرائب التابعة للسلطة الفلسطينية.
في غضون ذلك، نجح نشطاء من اللجنة "الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان"، في جنوبي الضفة الغربية المحتلة، بزراعة أراض خاصة تقع بمحاذاة مستوطنة "نوكديم" المقامة على أراضي الفلسطينيين، شرقي مدينة بيت لحم.
وتعود ملكية هذه الأرض إلى المسن، محمود بريجية (60 عاماً) من قرية المعصرة، جنوبي بيت لحم، حيث منعته سلطات الاحتلال الإسرائيلي من دخولها لقرابة 15 عاماً، وبحسب ما قالته بعض المصادر في اللجنة "الشعبية"، لـ"العربي الجديد"، فإن "هذه الفعالية تأتي ضمن السياق العام الذي تتبعه قيادة لجان المقاومة الشعبية في جنوبي الضفة، والتي تصاعدت فعالياتها في الآونة الأخيرة بغرض دحر الاحتلال ومستوطنيه عن الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967".
وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن "مجموعة من المستوطنين بحماية جيش الاحتلال اعترضت طريق النشطاء وحاولت التصدي لهم والسيطرة على أشتال الزيتون التي بحوزتهم، إلا أنها لم تتمكن من ذلك بسبب إصرار وتحدي النشطاء وعزمهم على الوصول إلى الأرض المهددة بالمصادرة".