أصيب عشرات الفلسطينيين إصابات متنوعة، بينهم سائق مركبة إسعاف، بينما اعتقل عدد آخر، خلال المواجهات التي اندلعت عقب قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسيرات خرجت عقب صلاة الجمعة بالضفة الغربية المحتلة.
وفي بلدة كفر قدوم شرقي مدينة قلقيلية شمال الضفة، أصيب أربعة شبان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بحالات الاختناق، خلال مسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع البلدة الرئيس المغلق منذ أكثر من 15 عاماً لصالح المستوطنين.
وذكر منسّق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي، أن جيش الاحتلال اقتحم البلدة واعتلى أفراده أسطح المنازل وأطلقوا وابلاً من الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز والصوت، ما أدى إلى إصابة أربعة شبان بالرصاص المطاطي والعشرات بحالات الاختناق، من بينهم وزير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف.
ولفت شتيوي إلى أن المسيرة نظمتها اليوم، هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وحركة فتح وهيئة المتابعة للمقاومة الشعبية، وذلك إحياءً للذكرى الرابعة عشرة لاستشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات.
في السياق، أصيب العشرات بالاختناق جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع، خلال قمع قوات الاحتلال لأهالي قرى رأس كركر وكفر نعمة وخربثا بني حارث، غربي مدينة رام الله وسط الضفة، في مسيرة رافضة لمصادرة جبل الريسان لصالح المستوطنين.
وأفادت المصادر المحلية، بأن قوات الاحتلال أطلقت رصاصها وقنابلها باتجاه الأهالي الذين أدّوا صلاة الجمعة في جبل الريسان المهدد بالاستيطان، حيث أصيب العشرات بالاختناق قدم لهم العلاج ميدانياً.
واستهدف جيش الاحتلال خلال المواجهات طواقم جمعية الهلال الأحمر، وقالت الجمعية إن جيش الاحتلال استهدف سيارة إسعاف بالرصاص المطاطي، ما تسبب في إصابة السائق بشظايا زجاج.
وخلال المواجهات، اعتقلت قوات الاحتلال مدير العمل الشعبي في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان فارس ناصر.
وفي قرية بلعين غربي رام الله، اندلعت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال، بعدما قمعت الأخيرة مسيرة بلعين الأسبوعية، بإطلاق الرصاص المعدني وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.
وأصيب العشرات بحالات اختناق إثر استنشاقهم الغاز، جراء إطلاق القنابل الغازية بشكل كثيف.
على صعيد آخر، أفرجت قوات الاحتلال عن الطفل عمر ربيع أبو عياش (8 سنوات)، بعد اعتقاله لساعات ظهر اليوم، عند مدخل بلدة بيت أمر شمالي مدينة الخليل جنوب الضفة المحتلة.
وأوضح الناشط محمد عياد، بأن قوات الاحتلال اعتقلت الطفل بالقرب من البرج العسكري المقام عند مدخل البلدة، بحجة إلقائه الحجارة تجاه جنود الاحتلال، إذ إن والدته حاولت أن تمنعهم من اعتقاله لكنهم رفضوا ذلك، إلى أن تم الإفراج عنه بعد ساعات من اعتقاله.