ولا يزال الغموض يكتنف مصير الشاب الفلسطيني الذي طعن جنديا ومجندة إسرائيلية في باب الساهرة بالقدس المحتلة، وأصابهما بجروح خطيرة.
وفي الوقت الذي قال فيه مواطنون في المكان لـ"العربي الجديد"، إن الشاب أصيب بعدة رصاصات في الرأس وارتقى في المكان شهيداً قبل أن ينقل إلى مستشفى إسرائيلي، قالت مصادر إسرائيلية إن "الشاب مصاب بجروح بالغة الخطورة، وبحالة حرجة وميؤوس منها ولا زال يتلقى العلاج في المستشفى".
ووفقاً لبيان لشرطة الاحتلال، فإن الشاب في مقتبل العشرينيات من عمره، وهو من حي رأس العامود إلى الشرق من البلدة القديمة من القدس، وكان وصل إلى منطقة الحادث من باب العامود ونفذ هجومه في باب الساهرة.
وفي أعقاب الحادث أغلقت قوات الاحتلال البلدة القديمة قبل أن تعيد قبل قليل فتحها، لكنها أرغمت ولا تزال، أصحاب المحال التجارية في شارع صلاح الدين المقابل لمكان الحادث على إغلاق محلاتهم، فيما تقوم من حين إلى آخر بمطاردة مجموعات من الشبان تحاول الوصول إلى مكان الحادث.
وذكرت مصادر صحافية مقدسية، أنّ قوات الاحتلال منعت طلبة المدارس من الوصول إلى مدارسهم، بعد إطلاق النار تجاه الشاب في منطقة باب الساهرة.
وبالتزامن، اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في شارع صلاح الدين بالقدس المحتلة، إذ أطلقت تلك القوات وابلاً من الرصاص المطاطي وقنابل الصوت باتجاه الشبان، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.