أعلنت وزارة الصحة الكويتية، اليوم السبت، إصابة 149 شخصاً بتسمم غذائي، أمس، في أحد المطاعم في محافظة حولي (جنوب).
وقالت الوزارة في بيان صحافي إن "مستشفى مبارك الكبير (حكومي) استقبل 132 حالة ومستشفى الأميري (حكومي) 17 حالة".
وقالت مديرة مستشفى مبارك الدكتورة نادية جمعة، وفق البيان "تم استدعاء جميع الأطباء المختصين لتقديم الرعاية الطبية اللازمة للمصابين بحالات التسمم التي انتشرت أمس". وأضافت أن" المستشفى استقبل 108 حالات من الكبار و23 حالة من الأطفال".
وأوضحت "هناك ثلاث حالات من الكبار و12 حالة من الأطفال أدخلت إلى المستشفى حالتهم مستقرة تحتاج إلى الملاحظة، ولا توجد حالات حرجة".
من جانبه، قال الدكتور علي العلندا، مدير مستشفى الأميري، إنهم استقبلوا منذ أمس وحتى صباح اليوم 17 حالة تسمم منها 7 رجال و4 نساء و6 أطفال.
وأضاف "تم علاج عشر حالات والسماح لها بالخروج من المستشفى بعد تحسنها".
وأوضح أن "الحالات التي استدعى دخولها إلى الجناح هم رجل وامرأة وخمسة أطفال وحالتهم مستقرة ولا تستدعي القلق".
من جهتها، أعلنت الهيئة العامة للغذاء (حكومية)، في بيان صحافي، اليوم السبت، إغلاق المطعم المتسبب بالحادث.
وتعود ظاهرة التسمم الغذائي إلى الواجهة مع كل موسم صيف، بسبب كثرة تناول الوجبات السريعة خلاله وارتفاع درجة الحرارة، ما يسبب حالة من الخوف والتوجس للمواطنين الذين يطالبون الهيئات المعنية بتعزيز المراقبة، والقيام بحملات تفتيشية بشكل دوري على المطاعم والأسواق المختلفة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لكل من تبث مخالفته شروط السلامة الصحية.
وتفرض الكويت عقوبات على المطاعم المخالفة تتفاوت بحسب المخالفات التي يتم رصدها أثناء تفتيش المطعم، وتراوح العقوبة بين إغلاق المطعم أو غرامة مالية أو التنبيه عندما تكون المخالفات بسيطة.
والتسمم الغذائي هو الأعراض التي تحدث للشخص من جراء تناول مادة غذائية ملوثة بمواد سامة أو ميكروبات، ويستدل عليه ببعض الاضطرابات المعوية مع التقيؤ أو الإسهال أو كليهما مع ارتفاع درجة الحرارة في بعض الأحيان، وقد تصاحبه اضطرابات عصبية أو فيزيولوجية.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن الغذاء يمكن أن يتلوث في أي نقطة من نقاط عملية إنتاج الأغذية وتوزيعها، وتقع المسؤولية الرئيسية في ذلك على عاتق منتجي الأغذية. ومع ذلك فإن نسبة كبيرة من الإصابة بالأمراض المنقولة بالغذاء تتسبب فيها أغذية تم إعدادها بشكل غير سليم في المنزل أو في مؤسسات الخدمات الغذائية أو في الأسواق. وليس كل القائمين على الأغذية ولا كل مستهلكيها يدركون الأدوار التي يجب أن يقوموا بها، مثل تطبيق ممارسات النظافة الصحية عند شراء الأغذية وبيعها وتحضيرها من أجل حماية صحتهم وصحة المجتمع عموماً.
(الأناضول، العربي الجديد)