كشف نادي الأسير الفلسطيني، في بيانٍ له اليوم الأربعاء، أنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي أصدرت أوامر اعتقال إداري بحق 94 أسيراً فلسطينياً، خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وأظهر النادي بأنّه من بين الأسرى الإداريين، الصادرة بحقهم تلك القرارات، 41 أسيراً من محافظة الخليل، لتحتلّ المحافظة النسبة الأعلى في عدد المعتقلين الإداريين في سجون الاحتلال.
وأشار النادي إلى أنّ غالبية الأسرى صدرت بحقهم أوامر إدارية للمرة الثانية أو الثالثة، وعدد منهم تجاوز اعتقاله الإداري عدة سنوات.
وحوّلت سلطات الاحتلال، اليوم الأربعاء، الأسير أكرم الفسيسي للاعتقال الإداري لمدة خمسة أشهر، علماً بأنه معتقل منذ 25 نوفمبر الماضي، بعد ثلاثة أشهر فقط من الإفراج عنه من اعتقال إداري سابق أضرب خلاله عن الطعام لمدة 70 يوماً، عادت سلطات الاحتلال وأوقفته في شهر مارس/ آذار الماضي، بعد وعود بتحديد سقف اعتقاله الإداري والإفراج عنه.
من جهةٍ أخرى، أوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، في بيانٍ لها اليوم الأربعاء، أنّ سلطات الاحتلال ما زالت تعتقل في سجونها نحو 280 طفلاً قاصراً، ممّن هم دون سن الـ18، ويعانون من ظروف صحية صعبة، ويتوزّعون في سجون عوفر، ومجدو، وهشارون.
إلى ذلك، لفتت الهيئة إلى أنّ قضية اعتقال الأسرى الأطفال والاعتداء عليهم، أثناء الاعتقال وخلال التحقيق، باتت سياسة رسمية وممنهجة تتبعها سلطات الاحتلال ومصلحة سجونها بحقهم، وهي بكل المقاييس جريمة إنسانية يجب أن تنتهي.
وأشارت إلى أن محامي الهيئة يستمعون خلال زياراتهم للأطفال، إلى شهادات مشفوعة بالقسم من الأطفال، حيال ما يتعرّضون له من تنكيل وتعذيب وإهانة على أيدي قوات الاحتلال ومحققيه، ما يتطلب تدخلاً حقيقياً على كافة الصعد الدولية، لتعرية جرائم الاحتلال ومحاسبته.
في سياقٍ منفصل، قال محامي نادي الأسير، مأمون الحشيم، في تصريحٍ صحافي اليوم الأربعاء، إنّ الأسرى المرضى في سجون الاحتلال يعانون من تدهور مستمرّ في أحوالهم الصحية، جرّاء سياسة الإهمال الطبي والمماطلة في تقديم العلاج التي تمارسها إدارة مصلحة السجون، وبعضهم ينتظر العلاج منذ سنوات، فيما نقل معاناة عدد منهم.
جاءت تصريحات المحامي الحشيم، إثر زيارة للأسرى في سجون (مجدو، وجلبوع، وشطة) الإسرائيلية، إذ أكد أنّ الأسرى يعيشون أوضاعاً معيشية صعبة، بسبب ما تمارسه إدارة السجون من اقتحامات متكررة في أوقات مختلفة، وتقليص مدّة زيارة الأهالي وحرمان البعض منها، إضافة إلى حرمانهم من إدخال الملابس والأغطية الشتوية، وتقليص الكمية المخصصة من الطعام وكميات الشراء من بقالة السجن، "الكنتينا"، لا سيما مع ازدياد أعداد الأسرى الموقوفين منذ الحملة الأمنية الأخيرة في يونيو/ حزيران الماضي.