إضراب "11/6" النتائج مؤجلة.. وبداية مزيد من الاحتجاجات

11 يونيو 2015
إضراب "6 أبريل" يقلق نظام السيسي (فيسبوك)
+ الخط -

إضراب رمزي، عاشته مصر اليوم الخميس، في بدء حملة "وآخرتها" التي أطلقتها حركة "شباب 6 أبريل"، وانتشرت، في عدد من المناطق في الجيزة والهرم والدقهلية والقاهرة، منشورات على زجاج السيارات المتوقفة، تحمل دعوات إلى التوقف عن العمل اليوم، والاحتجاج على تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.

كما وضع عدد من الشباب في محافظة الدقهلية أقفالاً حديدية على أحد جسور منطقة المشاية السفلية في مدينة المنصورة، شمال مصر، مدوناً عليها عبارات "وآخرتها.. 11/6"، "إضراب.. 6 أبريل.. الحرية للمعتقلين".

ونشرت الحركة على صفحتها عدداً من الرسومات التي دشنت بها إضرابها، الذي أكدت أنه لا يتضمن أي أعمال أو احتجاجات ميدانية، إنما يقتصر على البقاء في المنازل، كمرحلة أولى.


وعلقت الحركة على الصور قائلة: "القصة من البداية، لسه بدري على النهاية، لو مش هتسيبونا نحلم، مش هنسيبكوا تناموا". وأضافت: "الإضراب مشروع مشروع، ضد الفقر وضد الجوع".

إلى ذلك، أكد عضو المكتب السياسي في حركة "6 أبريل"، محمد نبيل، أن "حملة الإضراب عن العمل التي دعت إليها الحركة، اليوم، حققت أهدافها بنسبة كبيرة"، مدللاً على ذلك "بحالة الانسياب المروري التي شهدتها أغلب شوارع القاهرة، الأمر الذي اعتبره استجابة من المصريين لدعوة إضراب و(آخرتها)".

ونشرت الحركة على صفحتها الرسمية على "فيس بوك"، صوراً لعدد من الشوارع الرئيسية في القاهرة وهي خاوية تماماً، بالإضافة إلى دليل "بيقولك المروري" الذي يستند إلى مؤشراته لتجنب الشوارع المتكدسة بالسيارات، بحسب الحركة.

وطالبت الحركة الحكومة المصرية بالكشف عن نسب حضور وغياب الموظفين في الجهاز الإداري للدولة.

اقرأ أيضاً: عصيان 6 أبريل يُقلق السيسي

وشكلت "6 أبريل" غرفة عمليات لمتابعة الفعاليات، واعتبرت الحركة الدعوة بمثابة تصويت صامت على مدى رضا الناس عن الأوضاع في البلاد.

وقال عمرو علي -منسق عام حركة 6 أبريل- إنه يتولى قيادة غرفة العمليات، لقياس مدى نجاح الإضراب، ونسب المشاركة فيه لعرضها على الرأي العام لاحقاً.

وأضاف منسق الحركة في تصريحات صحافية، أن قوات الأمن اعتقلت عشرات الناشطين قبيل إضراب اليوم، موضحاً أن سبعة أعضاء من الحركة اعتقلوا، منهم ثلاثة كانوا قد اختفوا في بادئ الأمر ثم ظهروا في مراكز للشرطة، بجانب العديد من الأشخاص الذين دعوا إلى الإضراب، وهم ليسوا أعضاء من حركة "6 أبريل".

كما كشف خالد إسماعيل -عضو غرفة عمليات حركة 6 أبريل- أنهم رصدوا تعليمات حكومية للموظفين بالحضور، اليوم، إجبارياً حتى إن كانوا في إجازات هذا اليوم لمحاولة إفساد الإضراب.


ورأى القيادي في الحركة، أن الإضراب يسير، حتى الآن، بشكل جيد، خاصة بعد إعلان النقابات العمالية في بورسعيد الاستجابة للدعوة. مشيراً إلى انخفاض حركة العمل من بداية اليوم إلى جانب الهدوء النسبي في الشوارع ورفع بعض المواطنين لافتات تؤيد الدعوة من المنازل.

وذهب إسماعيل إلى أن الدعوة للإضراب نجحت في تحريك المياه الراكدة بالنسبة للحالة الثورية والاحتجاجية، فأتبعها دعوات إضراب المحامين، منذ عدة أيام، لتكرر اعتداء الشرطة عليهم، ودعوات الصحافيين، بالأمس، لتدهور أوضاعهم، إلى جانب استعداد الأطباء للإضراب بسبب الاعتداء على المستشفيات المستمر، إضافة إلى تدشين حملة "علشان لو جه ما يتفاجئش" التي تلقي الضوء على الفساد والإهمال في المؤسسات الحكومية. فيما رصد بعض المشاركين بالإضراب تعليمات صادرة من وزارة البترول وتعليمات شفهية لمحطات الوقود لإبطاء أداء العمل، لعمل كثافات سيارات أمام المحطات ومن ثم في الشوارع القريبة للتغطية على خلو بعض الشوارع من السيارات.

اقرأ أيضاً: تزايد حالات الإخفاء القسري في مصر

كما شارك محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ونائب رئيس الجمهورية السابق للشؤون الخارجية، داعماً الإضراب بالتغريد، على حسابه على "تويتر"، مؤكداً رفض غلاء الأسعار، واستمرار تردّي الأوضاع المعيشية للمواطن.

وانتقد الأوضاع الداخلية في مصر، مطالباً بالنظر لمطالب المواطن البسيط، الذي ثار من أجل "العيش" أولاً.

وكتب على "تويتر": "يبدو أن البعض لم يفهم أن مطالبة الشعب بالعيش أولاً، الأكل والشرب والصحة والتعليم والسكن بمعنى آخر الحد الأدنى للحياة".

وتشهد مصر موجة من غلاء الأسعار غير مسبوقة، دون تدخل فعلي من الحكومة، رصدته أجهزة سيادية، طالبت بإجراء تعديلات وزارية مرتقبة.

اقرأ أيضاً: شبح النهاية يلوح لحركة "بداية" المصرية