دخل إضراب الطيارين في الخطوط الإسكندنافية (ساس) يومه الثاني اليوم السبت، الذي بدأ أمس الجمعة في أعقاب فشل المفاوضات بين نقابات موظفي الشركة، وممثلي أرباب عمل الطيران في الدول الإسكندنافية الثلاث.
وأعلن قرابة الـ 1500 طيار وملاح إسكندنافي أمس الجمعة، انضمامهم إلى الإضراب الشامل لخطوط طيران ساس في كل من السويد والدنمارك والنرويج.
ووفقاً لوكالات الأنباء الرسمية في النرويج والسويد والدنمارك، فإن طيران ساس توقف أمس على الفور من تسيير رحلاته، ما يعني تأثر أكثر من 75 ألف مسافر بإلغاء أكثر من 650 وجهة، خلال أيام الجمعة والسبت والأحد.
وفشلت مفاوضات تحسين الأجور وظروف العمل، بعد إصرار طياري الشركة على زيادة الراتب بنحو 13 في المائة في استوكهولم، فيما عرض أرباب العمل زيادة بنحو 2 في المائة.
وبانضمام الفرع الدنماركي لنقابة طياري "ساس"، كما ذكرت وكالة الأنباء ريتزاو أمس، فإنه يمكن لخطوط ساس أن تخسر مئات الملايين من الكرونات في الدول الثلاث، على سبيل تعويض ملزم للشركة لكل المسافرين الذين سيتضررون بنتيجة توقف الرحلات.
ويحصل كل شخص كان يفترض أن يغادر إلى خارج الاتحاد الأوروبي على 600 يورو، تعويضاً عن تأخر رحلته أو إلغائها، ويحصل المسافرون على نصف قيمة التذاكر داخل الاتحاد الأوروبي.
ويطالب العاملون في "ساس" وخاصة الطيارين، بتحسين ظروف عملهم التي يصفونها بأنها "ضاغطة"، ولا تمنحهم حتى إجازة نهاية الأسبوع لشهرين متتاليين. ويذكر هؤلاء الطيارون أنهم طالبوا "أن تكون ظروف العمل أقرب إلى ما يعيشه الزملاء في شركات طيران زهيدة الثمن، وبالأخص في أنماط العمل التي يمكن التنبؤ بها، إذ نعمل 5 أيام في الجو و4 أيام في نظام آخر على الأرض للوجود مع العائلات"، بحسب الناطق باسم نقابة الطيارين هينريك تورغود.